مقتطفات | من كنوز الأذكار النبوية (2) | الشيخ إسماعيل المجذوب

الذِّكْرُ الثاني الذي أذكّرُ به، والذي لا ينبغي أن يكون عادةً نتلفّظ بها، بل تكون هذه الكلمات سقايةً متجدّدةً إلى القلب بعد كل صلاة:

  • روى مسلم أن ﷺ كان يقول بعد كل صلاة: «اللهم أنت السّلام، ومنك السّلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»

هذا الخطاب (اللهم أنت السلام ومنك السلام) كل سلامة تُريدُها في الدنيا وفي الآخرة ويريدها أي مخلوق فلا تكون إلا من الله، اللهم سلّم المؤمنين من كل سوء.

(تباركت يا ذا الجلال والإكرام) هذه الكلمة العظيمة (تباركت) التي لا تعادلها أي كلمة في عظمة معناها، فالجلال والعظمة كلها له، والإكرام على الحقيقة لا يكون إلا منه (يا ذا الجلال والإكرام) هذه العبارة في وصف الله بأنه سبحانه ذو الجلال والإكرام علمنا النبي ﷺ في حديث آخر ألا نتركها، أن نداوم عليها، فقال ﷺ «ألِظُّوا بـيا ذا الجلال والإكرام» فيما رواه الإمام أحمد والطبراني بسند صحيح، ألظوا: تمسكوا لا تتركوا، (يا ذا الجلال والإكرام): ما أطيب هذا الكلام! وما أطيب هذه المناجاة! عندما يتبتّل القلب إلى الله، ولا ينشغل بغيره.. يا ذا الجلال والإكرام.. ياذا الجلال والإكرام.