مقتطفات | كيفية التخلص من الرياء | الشيخ إسماعيل المجذوب

 

وأما الرياء:

فطريقه التخلص من الرياء وسلامته من الرياء أن يتذكّر وأن يكّرر على نفسه الذِّكر أن الخلْق لا ينفعونه ولا يضرونه على الحقيقة، فلا ينشغل بمراعاتهم؛ لأنه لو كان يريد أن يراعيهم وهم لا ينفعونه ولا يضرونه فإنه يضر نفسه، ويضر دينه، ويحبط عمله، ويرتكب ما سخط الله بسببه على العباد، ويفوّت على نفسه مرضاة الله ، وإذا ما وجد عنده جانباً من النعمة في العلم والفهم والتخصص والتميز فطريقه من سلامته من الإعجاب أن يعلم أن الفضل من الله تبارك وتعالى (الفضل الذي جاءني من عند الله تعالى وهذا الفضل عندي عارية، يمكن الذي أعارني إياها – وهو الله ﷻ – أن يأخذها) ونربط هذا بحديث النبي العظيم القدر «إن لله ما أخذ وله ما أعطى»، فالعبد يُعطى ويؤخذ منه، فما أعطاك الله يا طالب العلم يا أيها المسلم من النعم فهو لله، وما أخذه الله تبارك وتعالى فهو لله، وكل شيء عند الله بأجل، فما عندك قد يدوم بعض الوقت ثم يزول، فلا داعي للعجب، فلا ينبغي للعاقل الذي استضاء بالإيمان وبضياء القرآن الكريم أن يُعجب بشيءٍ ليس مالكاً له، وليس مخترعاً له، وليس هو على يقينٍ من دوامه، هذه النظرة ينبغي أن ننظرها، وأن نستعملها في كل نعمة من نعم الله ، وليست خاصة بنعمة العلم والتفقه في الدين.