مقتطفات | ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ﴾ | د. أحمد الفاضل

 

  • ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍۢ وَٰحِدَةٍۢ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء، 1].

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أي يا أهل مكة، والصحيح أن الآية عامة في أهل مكة وغيرهم، هي في العالمين، لكل من يتأتّي أن يخاطب، والدليل ما بعده قوله ﴿ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍۢ وَٰحِدَةٍۢ﴾ فهذا في بني آدم كلهم، وليس محصوراً في أهل مكة؛ لأن الوصف في قول ﴿ٱلَّذِى﴾ بمنزلة التعليل، لأنه خلقكم من نفس واحدة، يُشعر بالعليّة. فهذا خطاب لكل من يخاطب، وقد عرفنا أن القرآن عربيُّ اللغة لكنه إنسانيُّ الخطاب، هو خطابٌ للإنسانية كافة، للناس جميعاً، هذا من عموم رسالته .

﴿ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ﴾ هذا جواب النداء (النداء يا أيها) أي عقابه بأن تطيعوه. التقوى: فعل المأمورات وترك المحظورات.