مقتطفات | هل الشهادة في الزواج من الغيبة؟ | د. يوسف خطار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  • سيدنا محمد ﷺ قال لفاطمة بنت قيس: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ ، فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ….» صحيح مسلم.
    من ناحية الزواج يجوز التكلم بشكل صريح، لكن في هذا الزمان يوجد إشكال، أنا حصل معي قصة غريبة في هذا الأمر:
  • كنت أخطب في مسجدٍ في الشام، جاء رجل يسأل عن طالب من الطلاب، يقول أنا أريد أن أزوجه ابنتي فما رأيك فيه؟ وأنا أعرفه ليس جيداً فقلت له الحقيقة (يدخن…) وأنت لك الخيار، فزوّجه ابنته، وبعد فترة جاء الطالب إلي منزعج، قلت: له لماذا أنت منزعج؟ قال: ظننتك تحبني، قلت: نعم أنا أحبك، قال: كيف تقول عني كذا وكذا….، قلت: لأن هذه شهادة وأنا أُحاسب عليها يوم القيامة وأٌسأل عنها.

الحقيقة عصرنا صعب، الأصل أن الرجل لا يقول لهذا الطالب، كيف يقول له وهو يعرف أنه طالب عندي، فقطعه عن العلم..!!

ولذلك أنا أنصح في هذا الزمان أن نشير إشارات، ولا نتكلم بشكل صريح، مع أننا لو تكلمنا لا إثم فيه في ناحية الزواج، لكن حتى لا تكون بيننا وبين الناس خصام، مثلاً أقول له هو يصلي عندي في المسجد لكن لا أدري لم أعامله، ولكن رأي أن تسأل أصدقاءه في العمل..
أما أن تتكلم في وزماننا فالمشكلة صعب حفظ اللسان.

  • من مشايخنا الشيخ محمود شقفة رحمه الله تعالى، كان إذا يأتي إنسان يسأل عن طالب من طلابه، إن كان خيراً يمدح به ويقول ماشاء الله فلان كذا وكذا، وإن كان ليس جيداً لا يتكلم شيئاً فقط يدير وجهه، حقيقة في عصرنا يجب أن نعمل هكذا كي لا نصرح..