مقتطفات | في ظلال قوله تعالى ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ﴾| الشيخ إسماعيل المجذوب

 

﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ [الأنفال، 60]

أقول: أن الآية موجهة إلى هذه الأمة الكريمة أمة سيدنا محمد بكل حالاتها، ونتصور أن الأمة قد هيئت لها أسباب العزة والكرامة والقوة وسارت في تحقيق شرع اللع عزوجل في طريق منافسة الأمم الأخرى، ولنتصور أيضاً أنها نافست الأمم الأخرى في العلوم الكونية والصناعات العلمية.

الآن هل هذه الآية موجهة إليها في تلك الحالة؟

أمة سيدنا محمد ﷺ صارت في القمة، الآية تبقى موجهة إليها.

(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) هل تستطيعون أكثر؟ نعم نستطيع، إذن أعدوا، لا لتظلموا الأمم الأخرى ولا لتمصّوا دماء الشعوب، ولكن لتُسعدوا البشرية.

كونوا أقوى الأمم، ومهما استطعتم أن تكونوا أقوى فافعلوا ذلك لتكونوا رحمة للبشرية، هذا هو الإسلام الذي بعث الله به نبينا محمد رحمة للعالمين.

 

اللهم هيئ لأمتنا أسباب عافيتها يا أرحم الراحمين.