مقتطفات | الاستقامة | د. يوسف خطار

 

    • الاستقامة:

هي التزام منهج الإسلام ولزوم طاعة الله .

– قال ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام، 153].

– ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[الأحقاف، 13].

– وقال ﷺ «استَقيموا ولَن تُحصوا واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ، ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ » رواه مالك في الموطأ وابن ماجه في السنن.

– وقال المحاسبيّ: “أصل الاستقامة في ثلاثة: اتباع الكتاب والسنة ولزوم الجماعة”.

قد رفضوا الآثام والعيوب وطهّروا الأبدان والقلوب، وبلغوا حقيقة الإيمان، وانتهجوا منهاج الإحسان.

– الشيخ محمد السوّار علّم سهلَ التُّسْتَرِيّ رضي الله عنهما – هو خاله وشيخه – عندما كان صغيراً أن يقول: “الله معي، الله ناظري، الله شاهدُ علي…” ثم قال له: قل في كل يوم سبع مرات، ثم بعد ذلك في كل نفسٍ من الأنفاس استحضر هذه المعاني حتى تدخل في قبرك.

ولذلك سيدنا سهل التُّسْتَرِيّ صار من كبار العارفين بالله ، فالإنسان عندما يراقب الله في كل نفسٍ من أنفاسه، وفي كل كلمةٍ من كلماته يصبح قريباً من الله ؛ لأنه يستحضر قوله ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ [الفجر، 14]، ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الحديد، 4]، ﴿أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [البقرة، 77]، ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ﴾ [آل عمران، 5].

عليكم بحفظ السرائر؛ لأن الله مطّلعٌ على ما في الضمائر..