مقتطفات | إنما الدنيا لأربعة نفر | د. يوسف خطّار

بسم الله الرحمن الرحيم

«قال ﷺ: وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ، فقالَ: إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ:
عبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا وعلمًا فَهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ فيهِ رحمَهُ ويعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهذا بأفضلِ المنازلِ،
وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ علمًا ولم يرزقْهُ مالًا فَهوَ صادقُ النِّيَّةِ يقولُ لو أنَّ لي مالًا لعملتُ بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فأجرُهما سواءٌ،
وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا ولم يرزقْهُ علمًا يخبطُ في مالِهِ بغيرِ علمٍ لا يتَّقي فيهِ ربَّهُ ولا يصِلُ فيهِ رحمَهُ ولا يعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فهو بأخبَثِ المنازلِ،
وعبدٍ لم يرزقْهُ اللَّهُ مالًا ولا علمًا فَهوَ يقولُ لو أنَّ لي مالًا لعملتُ فيهِ بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فوزرُهما سواءٌ» [1].
«قال ﷺ: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار” فقلت: يا رسول الله هذا القاتل؛ فما بال المقتول؟ قال: “إنه كان حريصاً على قتل صاحبه» [2].
مراتب القصد خمسٌ هاجسٌ ذكروا … فخاطرٌ فحديثُ النفس فاستمعا
يلــيــه همٌّ فعزمٌ كلـــها رُفعـــت … ســـوى الأخير ففيه الأخذُ قد وقعا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سنن الترمذي، كتاب الزهد، باب مثل الدنيا مثل أربعة نفر، 4/ 563 (3225)، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب النية، 2/ 1413 (4228).
[2] اخرجه البخاري في صحيحه، باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما برقم 6707 ، ومسلم في صحيحه، بَابُ إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا برقم 5272….