ما أهمية دراسة علوم الحديث؟

يجيب عن السؤال الشيخ عبد الرحمن الخرسة

السؤال

ما أهمية دراسة علوم الحديث؟

الجواب

الحمد لله
علوم الحديث من أهم العلوم الإسلامية، ودراستُها من الأهمية الشرعية بمكان إذ أنَّ الحديث النبوي هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم،
قال الله عزوجل: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [سورة النور: 54]
فطاعة الله تعالى تتجلى واضحة في القرآن العظيم، وطاعة الرسول تتجلى كذلك في الحديث النبوي الشريف.
ولذا كانت معرفة الحديث المقبول من غيره والمنسوخ من غيره والمأثور مما لم يرد ضرورية جدّا إذ تبنى على ذلك أحكام وتشريعات وأفكار وآداب، ومن هنا صرف كثير من علماء المسلمين حياتهم في خدمة الحديث النبوي الشريف ودراسة علومه المتنوعة.
قال الإمام البدر العيني رحمه الله تعالى:

“السُّنة إحدى الحجج القاطعة، وأوضح المحجة الساطعة، وبها ثبوت أكثر الأحكام، وعليها مدار العلماء الأعلام، وكيف لا وهي القول والفعل من سيِّد الأنام، في بيان الحلال والحرام، الذين عليهما مبنى الإسلام، فصرف الأعمار في استخراج كنوزها من أهم الأمور، وتوجيه الأفكار في استكشاف رموزها من تعمير العمور، وهي أنوار الهداية ومطالعها، ووسائل الدراية وذرائعها، لولاها ما بان الخطأ من الصَّواب، ولا تميَّز الشراب من السراب”(1).

وفقنا المولى الكريم لدراسة العلوم الشرعية عند أهل العلم الثِّقات ممن اتصلت أسانيدهم بالأئمة الأعلام من الفقهاء والقراء والمحدثين وجعلنا منهم آمين.


(1) عمدة القاري (19/1)