رحيل العالم المربي فضيلة الشيخ محمد عدنان السقا

بسم الله الرحمن الرحيم

 ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾

  • عام جديد لفقد العلماء؟

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فِراقك يا شيخنا لمحزونون.. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

  • ننعي وفاة أحد أبرز علماء سوريا، العالم الجليل المربي، المرشد الرباني، العارف بالله، صاحب القلب الرؤوف والوجه السمح والدمع السخي الشيخ محمد عدنان السقا عن عمر يناهز 79 عاماً،.
  • الشيخ سوري الجنسية من علماء حمص، حصل على الشهادة الثانوية الفرع العلمي، ثم قرر أن يدخل كلية الشريعة برغم أن مجموعه كان يؤهله لدخول كلية الطب، إلا أنه كان محباً للاستطلاع والشريعة بشكل كبير، فالتحق بجامعة دمشق، و تخرّج منها سنة 1966م، بعد ذلك نال شهادة الماجستير في الدراسات الإعلامية من جامعة بنجاب الواقعة في مدينة في باكستان عن عام 1995م.
    مارسَ العمل الدعوي والتربوي والتعليمي في الثانويات العامة والشرعية والمعاهد الشرعية في عدد من مدن العالم الإسلامي، خطبَ ودرّس في العديد من مساجد العالم الإسلامي.
  • كان للشيخ المربي الأثر الكبير على طلابه، من حضر مجلسه يعرف الرّوحانيات والتّجليات التي تتنزّل في ذاك المجلس..

كلامه خفيفٌ مؤنسٌ مفيدٌ مؤثّر، كان يتحدث عن الإخلاص ويبكي ويقول لا تظنّوا أني منهم!!
صاحب قلبٍ محبّ يَظْهَرُ ذلك في دمعات عينه، وبسمات فمه، وتدفّق كلماته، وهمسات التشجيع منه، ليكون بذلك أستاذاً في محبة المسلمين، بل أستاذاً مميَّزاً في فنِّ التواصل معهم.
إنسانٌ رقيقٌ، غزيرُ الدمعة، يتواصل مع الناس، ويزورهم في بيوتهم، ويحضر أفراحهم وأحزانهم، يجلس معهم على الأرض، ويأكل من طعامهم، ويتواضع للجميع من الكبار والصغار، يساعد الفقراء والمساكين، ويشفع لهم عند الناس، وله الكثير من الأعمال الخيّرة المباركة.
من طلابه من شبّهوه بالصحابة رضوان الله عليهم، وشعروا بالملائكة تحفّ مجلسه من كثرة التجلّيات.
من الدعاة الذين يدعون إلى الله على بصيرة ونور، بطريقة جميلة لبقة مهذبة، يمتاز بالاعتدال والوسطية، ويدعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف، وينتهج منهج الانفتاح على الجميع، وعنده قدرة على ربط الجُمَل، وتوضيح المعاني، وتوصيل الفكرة للمستمع بشكل كبير جداً ومؤثّر.

  • اللهم ارحمه وارفع قدره، واحشره مع خير الورى سيدنا محمد ﷺ، واجمعنا به في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
    اللهم نور له قبره، ووسع مدخله، وآنس وحشته، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نُزله، اللهم أطعمه من الجنة واسقه من الجنة وأرِهِ مكانه من الجنة..

نعزي أنفسنا ونعزي أهله وذويه والأمة الإسلامية بهذا المصاب..
اللهم عوض المسلمين عن مصابهم بفقد علمائهم خيراً..

  • توفي رحمه الله في التاسع من شهر يناير كانون الثاني سنة (2021) في مدينة استانبول التركية…

شرح الحكم العطائية على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLSfhlQ01CKZwCBizuQbQhF1WVee8fyt6O