توجيه النبيه لمرضاة باريه (١٣) سلسلة توجيهات وتنبيهات في تصحيح مسار الدعوة يبينها ويطرحها الحبيب عمر

توجيه النبيه لمرضاة باريه هو عبارة عن سلسلة من التوجيهات المهمة في مجال الدعوة يشرحها المربي الحبيب عمر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطر التكاسل والتواني في خدمة الرسالة

 

وقال رضي الله عنه ونفعنا به: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} الآيةَ [التوبة: ٣٨]، وإذا وُجِّه الخطابُ للرعيل الأول، فالأَوْلى لنا أن نتفكر فيه، قال تعالى: {إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [التوبة: ٣٩]، وهل تَقِدر على عذابه الأليم؟ ويستبدل قومًا غيركم ينصرونه، ولا يخافون لومة لائم. اذهبْ … نَمْ، وسيأتي رجال يأخذون الصفوف ويطلعون إلى فَوْق.
إن تضيعوا المراتب تقعوا في المشاغب، ويستبدلْ قومًا غيركم، ومن أهل نُصْرته، وهم أهل نَظْرته، وهم أهل رحمته، وهم أهل تكريمه وإفضاله، وكلُّ مَن تأخَّر فإنما تأخر على نفسه، والحقيقة أن النصر من عند الله، ولكن إن نصرتموه فسيُسمِّيكم أنصارًا. نقوم بالنصرة إن شاء الله، وإلَّا نكون مَكَرة [1]، والعياذ بالله.

 

[1] أي: من المكر وهو الخديعة والاحتيال