هل ما يقال في فضائل السور صحيح؟

يجيب عن السؤال الشيخ  أنس الموسى

السؤال

هل ما يقال في فضائل السور صحيح؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس كل ما يذكر في فضائل سور القرآن وآياته صحيح ثابت، بل هناك ما يثبت وهناك ما لا يثبت، وقد أفرد الإمام السيوطي في كتابه “الإتقان في علوم القرآن” نوعاً خاصاً من أنواع علوم القرآن، هو النوع الثاني والسبعون أسماه: فضائل القرآن، وقال فيه: ” أفرده بالتصنيف أبو بكر بن أبي شيبة، والنسائي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن الضريس وآخرون، وقد صحَّ فيه أحاديث باعتبار الجملة وفي بعض السور على التعيين، ووُضِعَ في فضائل القرآن أحاديثُ كثيرةٌ، ولذلك صنَّفتُ كتاباً سميته “خَمَائِلُ الزُّهَرِ فِي ‌فَضَائِلِ ‌السُّوَرِ” حررت فيه ما ليس بموضوع…”. (1)
وقال السيوطي أيضاً في التدريب: ” ورد في فضائل السور أحاديثُ مفرقة، أحاديثُ بعضُها صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف ليس بموضوع، ولولا خشية الإطالة لأوردت ذلك هنا، لئلاَّ يُتوهم أنه لم يصحَّ في فضائل السور شيءٌ، خصوصاً مع قول الدارقطني: أصحُّ ما ورد في فضائل القرآن: فضل قل هو الله أحد. ومن طالع كتب السنن والزوائدَ عليها، وجد من ذلك شيئاً كثيرًا”. (2)
هذا وقد ورد في السنة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ما يدل على فضائل القرآن كَكُلّ، وما يتعلق بفضائل سورة بعينها، وما يتعلق بفضل آية أو آيات بعينها، وذلك إما بذكر أجرٍ يترتب على قراءتها، وإما بقصد قراءتها في وقت معيَّنٍ، وإما ببيان أثرها الحسي والمعنوي على المسلم…

 فمن الثابت الوارد في فضائل القرآن بمجمله

  1. كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ. وَيَقُولُ: “بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ”. ويقرن بين أصبعيها السبابة وَالْوُسْطَى. وَيَقُولُ: “أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّ ‌خَيْرَ ‌الْحَدِيثِ ‌كِتَابُ ‌اللَّهِ…”. (3)
  2. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ ” قَالَ: قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ” ‌أَهْلُ ‌الْقُرْآنِ ‌هُمْ ‌أَهْلُ ‌اللهِ، ‌وَخَاصَّتُهُ “. (4)
  3. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « ‌الْمَاهِرُ ‌بِالْقُرْآنِ ‌مَعَ ‌السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ». (5)
  4. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي ‌يَقْرَأُ ‌الْقُرْآنَ ‌مَثَلُ ‌الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ. وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ». (6)
  5. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ». (7)

أما الثابت الوارد في فضل سورة بعينها

  1. ما ورد في فضل سورة الفاتحة: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا أَنْزَلَ اللهُ فِي التَّوْرَاةِ، ‌وَلَا ‌فِي ‌الْإِنْجِيلِ ‌مِثْلَ ‌أُمِّ ‌الْقُرْآنِ، ‌وَهِيَ ‌السَّبْعُ ‌الْمَثَانِي، وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ “. (8)
  2. هذا وسورة الفاتحة من السور التي تتميز بأنَّ لها أثراً حسياً ومعنوياً، ومما يدل على ذلك، ما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أَنَّ رَهْطًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْطَلَقُوا فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حَتَّى نَزَلُوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يضيِّفوهم، فلُدغ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ‌لَوْ ‌أَتَيْتُمْ ‌هَؤُلَاءِ ‌الرَّهْطَ الَّذِينَ قَدْ نَزَلُوا بِكُمْ، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ، فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إِنَّ سَيِّدَنَا لُدغ، فَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَيْءٌ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي لَرَاقٍ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تضيِّفونا، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً، فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنَ الْغَنَمِ، فَانْطَلَقَ فَجَعَلَ يَتْفُلُ وَيَقْرَأُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين}. حَتَّى لَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَال، فَانْطَلَقَ يَمْشِي مَا بِهِ قَلَبَةٌ، قَالَ: فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ: “وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ أَصَبْتُمُ، اقْسِمُوا واضربوا لي معكم بسهم”. (9)
  3. ومن السُّور التي رُتِّب الأجرُ على قراءتها، سورة الإخلاص، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، ‌إِنَّهَا ‌لَتَعْدِلُ ‌ثلث ‌القرآن”. (10)
  4. ومما ورد في فضل سورة بعينها ما ورد في فضل سورة البقرة وآل عمران، روى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقَدَّمُهُمْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ “، وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ، مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قَالَ: ” كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ، بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا “. (11)
  5. ‌وعن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ. اقْرَؤُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا. اقْرَؤُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ‌فَإِنَّ ‌أَخْذَهَا ‌بَرَكَةٌ ‌وَتَرْكَهَا ‌حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ. (12)

أما الثابت الوارد في فضل آية أو آيات بعينها

  1. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” ‌مَنْ ‌قَرَأَ ‌الْآيَتَيْنِ ‌مِنْ ‌آخِرِ ‌سُورَةِ ‌الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ “. (13)
  2. عَنْ ‌أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ ‌أَوَّلِ ‌سُورَةِ ‌الْكَهْفِ ‌عُصِمَ ‌مِنَ ‌الدَّجَّالِ ». (14)

تنبيهات:

  • إن التفضيل بين سور القرآن وآياته يحتاج إلى النقل المحضِ؛ فلا يمكن إدراك فضائل القرآن وسوره وآياته بالاجتهاد.
  • الناظر في الأخبار الواردة في السنة والمتعلقة بفضائل القرآن يرى أنَّ السُّورَ التي ورد الأثر في بيان فضائلها أقلُّ من السور التي لم يرد فيها شيء من الفضائل؛ لهذا قال السيوطي: ” اعلم أن السور التي صحت الأحاديث في فضائلها: الفاتحة، والزهراوان والأنعام، والسبع الطول مجملاً، والكهف، ويس، والدخان، والملك، والزلزلة، والنصر، والكافرون، والإخلاص، والمعوذتان، وما عداها لم يصح فيها شيء”. (15)
  •  بما أن الأصل في إدراك فضائل القرآن هو النقل المحض عن النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ فإنه يحرم الكذب فيه، كما وقع من بعض الزهاد ممن أراد الترغيب بالقرآن فاعتمد الكذب في هذا الباب، بحجة أنه يكذب له لا عليه.
  • ممن اشتهر بالكذب في ذكر فضائل القرآن: نوح بن أبي مريم المعروف بنوح الجامع (ت173هـ)، وميسرة بن عبد ربه. (16)
  •  ذكر الإمام السيوطي في الإتقان فقال: «أما الحديث الطويل في فضائل القرآن سورة سورة، فإنه موضوع، كما أخرج الحاكم في المدخل بسنده إلى أبي عمار المروزي أنه قيل لأبي عصمة الجامع: من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة، وليس عند أصحاب عكرمة هذا؟ فقال: إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق فوضعت هذا الحديث حُسبة. وروى ابن حبان في مقدمة تاريخ الضعفاء عن ابن مهدي قال: «قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث (من قرأ كذا فله كذا)؟قال: وضعتها أرغِّب الناس فيها». (17)
  • تناقلت كثير من كتب التفسير في ختام تفسير كل سورة فضائل هذه السورة، وكثير من هذه الفضائل لا يثبت؛ كما فعل الزمخشري والبيضاوي في تفسيريهما، فاليُتَنَبَّه لذلك.
  • ذكر الإمام السيوطي بأن تفسير الحافظ عماد الدين ابن كثير أجلُّ ما يُعتمد عليه في ذلك، فإنه أورد غالب ما جاء في ذلك، مما ليس بموضوع، وإن فاته أشياء. (18)
  • وأنصح الأخ السائل الرجوع إلى «موسوعة فضائل سور وآيات القرآن»، للشيخ محمد بن رزق الطرهوني، وهي من أوسع الموسوعات المتعلقة بفضائل السور والآيات، وقد جعلها المؤلف على قسمين: قسم الفضائل الصحيحة، وقسم الفضائل الضعيفة.

    وأختم بمقولات تبيِّن فضل القرآن

    قال أحمد بن أبي الحواري: ”  إني لأقرأ القرآن فأنظر فيه آية آية، فيحار عقلي فيها، وأعجب من حفاظ القرآن كيف يُهْنيهم النوم ويُسيغهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتكلمون كلام الرحمن؟ أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به ، واسْتَحْلُوا المناجاة به ؛ لذهب عنهم النوم فرحًا بما رزقوا ووفقوا ».

    وقال أحد السلف : « كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي ، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء ».

    وقال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصيًا الضياء المقدسي لمَّا أراد الرحلة للعلم : « أكثِر مِنْ قراءة القرآن ولا تتركه ؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قَدْر ما تقرأ ». قال الضياء : « فرأيت ذلك وجربته كثيراً ، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير ، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي ». والله تعالى أعلم

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

(1): ينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (4/120)، الزيادة والإحسان في علوم القرآن محمد بن أحمد الحنفي المعروف بعقيلة (1/93)؛ الدخيل في التفسير مناهج جامعة المدينة العالمية ص353.
(2): تدريب الراوي شرح تقريب النواوي (1/341).
(3):صحيح مسلم (867).
(4): مسند أحمد (12292).
(5):  صحيح مسلم (798).
(6): صحيح مسلم (797).
(7): صحيح البخاري (5027).
(8): مسند أحمد (21094).
(9):  صحيح البخاري (5417).
(10): صحيح البخاري (4726).
(11): مسند أحمد (17637).
(12): صحيح مسلم (804).
(13): مسند أحمد (1796).
(14): صحيح مسلم (809).
(15): تدريب الراوي شرح تقريب النواوي (1/342).
(16): المحرر في علوم القرآن مساعد الطيار ص189.
(17): ينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (4/134)؛ تدريب الراوي للسيوطي (1/340)؛ المحرر في علوم القرآن مساعد الطيار ص189.
(18):  تدريب الراوي شرح تقريب النواوي (1/341).

[الشيخ] أنس الموسى

هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م 

تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي. 

قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.

حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة،  على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.

درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.

إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.

مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.

حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.

أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول.