هل الإنسان يعتبر خاطئًا إذا لم يدرس أساسيات الإسلام؟

  يجيب عن السؤال الشيخ عبد الرحمن الخرسة

السؤال

هل الإنسان يعتبر خاطئًا إذا لم يدرس أساسيات الإسلام؟

الجواب

 الحمد لله

أساسيات الإسلام هي الدعائم والركائز التي يقوم عليها الإسلام في العقيدة والسلوك والأخلاق، ولا وجود للإسلام بدونها، تعلمها فريضة على كل مسلم ومسلمة، ولا يصح بحال من الأحوال التهاون بها أو بواحد منها.

قال الله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله}[سورة محمد: 19]

وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا}[سورة النساء: 136]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {طلب العلم فريضة على كل مسلم}(1).

فيجب على كل مكلف وجوباً شرعياً أن يعلم التوحيد وما يتعلق بذات الله تعالى من الواجبات والجائزات والمستحيلات، وكذلك ما يتعلق بأركان الإيمان الباقية وأركان الإسلام الواردة في حديث جبريل عليه السلام المخرج في الصحيح.

فتعلم أساسيات الإسلام فرض شرعي على كل مكلف حتى يكون على بصيرة من أمره ويعبد الله تعالى كما أمر، وكما جاء عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا قصر في تعلم ذلك يكون مخطئا خطأ بيناً يلزمه أن يستدرك ذلك حتى ينجو من عذاب الله يوم القيامة.

وفقنا الله وإياكم إلى الالتزام بحدود الشريعة المطهرة والمسارعة إلى تنفيذ أمور المولى جل جلاله.


(1) أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح.