مقتطفات | ولو اشترى درزاً من الثياب ولم يره وقبضه وباع منه ثم اطلع على عيب | د. خالد الخرسة

بسم الله الرحمن الرحيم

  • ولو اشترى عِدلاً من الثياب ولم يره وقبضه وباع منه ثوباً أو وهب ثم اطّلع على عيب في الباقي وسلّم أمسكه إن شاء أو ردّه بعيبٍ لا بخيار رؤيةٍ أو شرطٍ لأن لمّا أخرج بعضه عن ملكه الردّ قد تعذّر

ولو اشترى عِدلاً – كيساً فيه درزاً، هذا الدرز فيه اثنا عشر قطعة وهي قياسات مختلفة، يضعون من كل قياس أربعة مثلاً – من الثياب ولم يره وقبضه – ما فتحه، أعطاه الكيس مختوماً فيه اثنا عشر قطعة، فتحه باع منه، جاء رجلٌ وقال أعطني قطعة فباعه، وهو لم يفتح كل الكيس ولم يعلم مافيه، وكم العدد – وباع منه ثوباً أو وهب وسلّم – لأن الهبة لا تتم إلا بالتسليم، إذا وهب لآخر عليه أن يسلّمه حتى تتم الهبة (فهو وهب وسلّم) – ثم اطّلع على عيب في الباقي – فتح أحد هذه الثياب وإذا به فيه عيب – أمسكه إن شاء أو ردّه بعيبٍ –  إن وجد فيه عيباً له أن يردّه بالعيب (هذا العدل الذي وجده) – لا بخيار رؤيةٍ أو شرطٍ –  الآن ليس له خيار رؤية وليس له خيار شرط (له خيار العيب فقط) إن وجد عيباً في هذا الباقي يستطيع أن يردّه، وإذا لم يجد عيباً ليس له خيار رؤية وليس له خيار شرط – لأن لمّا أخرج بعضه عن ملكه – بأن باعه أو وهب أو سلّم – الردّ قد تعذّر –  لأنه نقص، أنا أعطيتك عِدلاً كاملاً وأنت الآن تردّه ناقصاً، وخيار الرؤية وخيار الشرط يسقطان بالتصرّف، وأنت تصرّفت ببيعٍ أو هبةٍ أو تسليمٍ، ولكن بقي خيار العيب، يملك تفريق الصفقة بعد القبض إن وجد بها عيباً، يستطيع أن يفرق بعد تمام القبض الصفقةَ فله أن يرد هذا المَعِيب.