مقتطفات | من وجد بالمبيع عيباً | د. خالد الخرسة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  • باب خيار العيب:

قال: من وجد بالمبيع عيباً يُنقِص الثمن، أخذه بكل الثمن أو ردّه، وما أوجب نقصان الثمن عند التجار عيبٌ.

العيب: ما يخلو عنه أصل الفطرة السليمة.

من وجد بالمبيع عيباً يُنقِص الثمن: ليس كل العيوب، يشترط في العيب أن يكون ينقص ثمن هذا الشيء، أخذه بكل الثمن أو ردّه: هو مخير إما أن يأخذ هذا الشيء الذي اشتراه بكل الثمن أو يرده، له خيار الرد؛ لأن مطلق العقد يقتضي السلامة من العيوب، فكانت السلامة كأنها مشروطة في العقد صريحاً، كأنه يقول اشتريت هذا الشيء سليماً، فإن لم أجده سليماً لي حق أن أردّه، فعند فوات وصف السلامة يتخيّر كي لا يتضرر، ولكن لا يُنقِص شيئاً من الثمن، إما أن يردّه وإما أن يأخذه بالثمن، إلا إذا قال البائع أنا أنقص لك شيئاً من الثمن على أن تأخذه هكذا بعيبه، وما أوجب نقصان الثمن عند التجار عيبٌ: كل شيء يوجب نقصان الثمن عند التجار هو عيب، لأن الضرر سيكون بنقصان المالية، عندما اشتريت شيئاً وأريد أن أبيعه، لن يشتروه مني؛ لأنه يوجد ضرر علي..