مقتطفات | من ذَبَّ عن عِرضِ أخيه بالغَيْبةِ؛ كان حقًّا على اللهِ أن يُعتِقَه من النَّارِ | د. يوسف خطار

بسم الله الرحمن الرحيم

  • ﴿فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ*وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ*وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ*هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ*مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ﴾  [القلم، 8- 12].

الْمُكَذِّبِينَ: الذين يكذبون بآيات الله ورسوله.

وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ: تكفر فيكفرون.

حَلَّافٍ: كثير الحلف.

مَهِينٍ: ضعيف.

هَمَّازٍ: كثير العيب.

مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ: يمشي دائماً بالنميمة بين الناس.

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ: يمنع الخير عن غيره.

مُعْتَدٍ أَثِيمٍ: يتناول المحرمات.

  •  من سمع الغيبة في مسلمة وجب أن يرد عنه، فإن لم يستطع فيجب أن يقوم من المجلس.

– عن أسماء بن يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «من ذَبَّ –أي دفع الكلام السّيّء عن عرض أخيه بالغيبة – عن عِرضِ أخيه بالغَيْبةِ؛ كان حقًّا على اللهِ تعالى أن يُعتِقَه من النَّارِ».

اغتابَ أمامي لا أسمح له، فإن سكتُّ فأنا شريكه في الإثم.

– وقال الحافظ المنذري، ورواه الإمام أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم، عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «من رد عن عرض أخيه ردّ الله تعالى عن وجهه النار يوم القيامة» رواه الترمذي وقال حديث حسن.

عن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي ﷺ «من حمى مؤمناً من منافق بعثَ الله تعالى ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلماً يريد شَيْنَهُ – أي نقصه وفضيحته – حبسه الله تعالى على جسر جنهم حتى يخرجَ مما قال» رواه أبو داود وابن أبي الدنيا.

  • من سمع الغيبة وهو يستطيع نصرة من اغتيب ولم ينصره فهو آثم:

عن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ:«من اِغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره أدركه إثمه – أي أصابه ذنب الغيبة وإثمها – في الدنيا والآخرة».

عن جابر بن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: «ما من امرئٍ مسلم يَخذلُ امرئً مسلماً في موضعٍ تُنتهك فيه حرمته، ويُنتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله تعالى في موضعٍ يحبُ فيه نصرته، وما من امرئٍ مسلمٍ ينصر مسلماً في موضع يُنتقص فيه من عرضه، ويُنتهك فيه حرمته، إلا نصره الله تعالى في موضعٍ يحبُ فيه نصرته» رواه أبو داود وابن أبي الدنيا وغيرهما..