مقتطفات | منام الحسن البصري في غيبة الحجاج | د.يوسف خطار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  • الحسن البصري كان يتكلم كثيراً على الحجاج في كل مجلس، فكان دائما في حالة انزعاج.

في يوم من الأيام رأى رؤية في المنام: رأى أن القيامة قامت، وبدأ الحساب، وجاء دور الحجاج، فحسب الله تعالى الحجاج في كل قتيل قَتَلَهُ قِتْلَة إلا بسعيد بن جبير حاسبه ب70 قتلة، ثم بعد ذلك قال اجعلوه في عسكر الموحدين، يعني نجا بعد الحساب، فعندما استيقظ الحسن البصري عاهد الله ألا يغتاب الحجاج بعد اليوم..

 

  • الشيطان موجود وكلمة لا إله إلا الله، فلو أنا دائماً ألعن الشيطان ألعن الشيطان….. لماذا لا أقول لا إله إلا الله أرح نفسي! الشيطان حسابه في الدنيا والآخرة، فأنا أشتغل بذكر الله سبحانه وتعالى ولا أنشغل بالكفار والظلمة… هؤلاء في الدنيا يعيشون في ضيق وقبورهم وفي الآخرة أيضاً، ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾ [طه، 124]، الظالم يعيش في ضيق، لاستطيع أن يخرج خارج الباب لأنه في ضيق، ينام في ضيق، حياته كلها ضيق، ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ [الزخرف، 36]، أنا لا أنشغل به، الله سبحانه وتعالى يعرف كيف يبعث له هذه الرسائل الصعبة، لكن أنا علي أن أكون مستقيماً وأن أُكثِر من ذكر الرحمن سبحانه وتعالى، أما إذا أردنا أن نعدد الظلمة والكفار والملحدين، ونلعن فلان ووو.. كم في اليوم سنلعن! هذا شيء كثير!!

لذلك ننشغل بما يرضي الله تعالى..