مقتطفات | معنى الحكمة | د. يوسف خطار

بسم الله الرحمن الرحيم

  • والمراد في الحكمة هنا في قوله ﷺ «رجل آتاه الله الحكمة»: أي السُّنة المشتملة على أحاديثه وأقواله وأعماله وأخلاقه وسيرته ﷺ.
  • قال تعالى:  ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾  [آل عمران، 164]، ﴿أَنفُسِهِمْ، أَنفَسِهِمْ﴾، أَنفُسِهِمْ: من جنسهم، أَنفَسِهِمْ: من أشرفهم.

الحكمة:  بشكل عام هي وضع الشيء المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب، لكن هنا المقصود بها (السنة).

وهنا ذكر التزكية قبل العلم ﴿وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ﴾ فالتزكية أولاً ثم العلم ثانياً، التخلية أولاً ثم التحلية – يطهر نفسه من الآفات ثم بعد ذلك يأتي العلم، النور يأتي إلى القلب الصافي النقي، إذا كانت الأوساخ في القلب ثم يأتي النور فتبقى الأوساخ فلا بد من تأتي التزكية أولاً ثم التحلية.