مقتطفات | شراء بيت على الخريطة لا يتحقق فيه بيع السلم ولا الاستصناع | د. خالد الخرسة

بسم الله الرحمن الرحيم

  • البيع على الخريطة لا يجوز، هل يجوز إذا تحقق فيه الاستصناع؟

لا.. لا يتحقق فيه الاستصناع ولم يتعامل فيه الناس. في باب الاستصناع دليله التعامل، وهذا البيع على الخريطة لا يوجد تعامل فيه، لم يتحقق فيه لا بيع السلم ولا بيع الاستصناع.

ماهو الحل؟

الحل أن يأتي التجار الذين معهم أموال، يبنون ويبيعون للناس، يبيعون شيئاً موجوداً بلا خداع، أنا لمّا أشتري بيتاً موجوداً أراه أمام عيني وأعرف أوصافه فأشتريه، وأما أن تكتب أوصافاً ولم تحقق الأوصاف هذا خداع لأموال الناس، يبقى 20 سنة، يأخذون منه الثمن ولبعد 20 سنة التسليم، ماذا فعلتم بالأموال خلال الـ20 سنة!! هذا مشكلة، والذي يشتري غالباً هذه الأمور الفقير، فالفقير أوقعناه في مشكلة خسر، التاجر ما خسر شيئاً، التاجر أخذ أموال الناس ووضعها في البنك، وصار يشتغل بها، وترتفع الأسعار، ويبيع ويشتري 20 سنة فيها، ثم لا يعيد لهم أرباحهم، ويسلمهم بيتاً – نسأل الله العافية – بعيد، وليس فيه الأوصاف، خداع بخداع، فيكون هذا الفقير وقع في مشكلة خسر ماله 20 سنة، ثم يقول التاجر أعيد لك الأموال التي أعطيتني إياها، طيب والأرباح التي ربحتها!! كله الغرض منه تدمير هذا الإنسان الفقير.

نسأل الله العافية..