مقتطفات | الغسالة وإزالة النجاسة على المذهب الشافعي | د. محمد فايز عوض

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  • الأصل في الثياب أن تُزال النجاسة بالماء المطلق بدون إضافة شيء.

الآن وضع الغسالات في البيوت، كنا قد بحثنا في دمشق مع بعض أصحاب مصانع الغسالات (كـ الوتّار ونحوه)، قالوا وضعوا أولاً برنامج سموه شطف (يعني أن يُغسل الغسيل كله بدون أن يأخذ شيء من المسحوق) فإذا وضعنا النجاسة بالغسالة، وفي الغسلة الأولى هذه زالت النجاسة، طهرت الثياب ولكن ما صارت نظيفة (زوجتي وزوجتك لا ترضى بهذا، لا بدّ من الغسيل بالصابون)، فتكون المرحلة الثانية والثالثة بالصابون.

لكن لا يصح أن نضع الغسيل المتنجّس ونضع مباشرة معه الصابون؛ لأنه أصبح ماءً غير مطلق، والنجاسة لا تزول إلا بالماء المطلق. ما الحل؟

الحل: إما أن يكون عندنا غسلة أولى بماءٍ مطلق، أو غسلة أخيرة بماءٍ مطلق. والأحسن من هذا وهذا (طبعاً أخواتنا النساء يعرفن ذلك) ألا نضع في الغسالة شيءٌ عليه نجاسة إلا بعد تطهيرها خارج الغسالة، نطهّرها خارج الغسالة، ثم نضعها في الغسالة للتنظيف، ولا نعتمد على تطهير الغسالة.