مقتطفات | البركة والتبرك | د. يوسف خطار

  • البركة: هي الزّيادة والنَّماء، وهما يشملان المحسوسات والمعنويات جميعاً.
  • روى البخاري ومسلم: «قالت عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي كان يَنْفُثُ على نَفْسِهِ في المَرَضِ الذي ماتَ فيه بالمعوّذاتِ، فلما ثَقُلَ كنتُ أنْفُثُ عليه بِهِنّ وأمسحُ بيدِهِ لبَرَكَتِهَا».

وثبت أن الإمام أحمد كان يُرخِّصُ بالتمسّح بالمنبر والرمانة، ومن الذين كانوا يفعلون ذلك: ابن عمر، وسعيد بن المسيب، ويحيى بن سعيد القطان من فقهاء المدينة.

  • وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه «لمّا رمى رسولُ اللهِ ﷺ الجَمْرَةَ نَحَرَ نُسُكَهُ ثُمَ ناولَ الحَالِقَ شِقَّهُ الأيمنَ فحَلَقَهُ فأعطاهُ أبو طلحةَ لأمِ سليمٍ بأمرٍ منَ النبي ﷺ، ثُمَّ ناوَلَهٌ شِقَّهُ الأيسَرَ فحَلَقَهُ فقالَ اقْسِمْ بين الناس».

وقال إبراهيم الحربيّ: “يستحب تقبيل حجرة النبي ﷺ”.

وقال الحافظ ابن حجر: “استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الأسود جواز تقبيل يدِ الآدميّ”

  • «كانت أمُّ سُلَيْمٍ تأخُذُ من عَرَقِ النّبي ﷺ وهو نائمٌ وتَعْصُرَهُ في قَوَارِيْرٍ، فاسْتَيْقَظَ فقالَ لها ما تصنَعِيْن؟ فقالت نَرجُو بَرَكَتَهُ لصبيَانِنَا، فقال: أصَبْتِ» رواه مسلم. قال ابن عبد البر: “أم سليم هي خالة النبي بالرضاعة، وقيل كانت خالةً لأبيه أو لجده؛ لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار، وأم سليم كانت أختها أم حرام بنت ملحان. (إذن هما من محارم النبي ).
  • وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «هذه جُبَّةُ رسولِ اللهِ ﷺ، كانت عند عائشةَ حتى قُبِضَتْ، فلما قُبِضَتْ قَبَضتُها، وكان النبي ﷺ يَلبَسُهَا، فنحن نَغْسِلُهَا للمرضى يُسْتَشْفَى بِها» رواه مسلم. وقال النووي في شرح هذا الحديث: “هذا الحديث دليلٌ على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم”.