ما معنى تبييت النية في رمضان عند الحنفية؟

يجيب عن السؤال الشيخ د. باسم عيتاني

السؤال

ما معنى تبييت النية في رمضان عند الحنفية؟

الجواب

 الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

      معنى تبييت النية في رمضان: هو أن ينوي صيام يوم رمضان من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

والحكم أنه يستحب تبييت النية لصيام فرض رمضان، وأنه يجوز النية بعد الفجر إلى قبيل الضحوة الكبرى، وهي نصف النهار الشرعي الذي هو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. والعبرة أن تكون النية أكثر النهار، لأن للأكثر حكم الكل.

      فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل غداةَ عاشوراء – أول النهار من عاشوراء – إلى قُرى الأنصار:

«مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِراً فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصبَحَ صَائماً فَلْيَصُم» [رواه البخاري] وقد كان صوم عاشوراء واجباً ثم نسخ بفرض رمضان.

      فيدل الحديث: أن من كان عليه صوم يوم بعينه مثل رمضان، ولم يكن نوى صومه من الليل تصح النية بعد ما أصبح. [ينظر العيني: عمدة القاري]


ولينتبه السائل أن تبييت النية ليست شرطاً في صوم رمضان كما ذكرنا وكذلك حكم النفل، أما صوم الكفارات والنذور المطلقة وقضاء رمضان وما أفسد من نفل فيشترط فيها تبييت النية.

والله ولي التوفيق.