كيف يصلي المريض؟

الصَّلاة عمود الدين، وهي فرض عين على كل مكلف من المسلمين، تجب المحافظة عليها في أوقاتها

قال الله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}[سورة البقرة: 238]

لكن ربما كان المكلف بها مريضاً لا يقدر على القيام أو الركوع او السجود فكيف يصلي؟

قال عمران بن حصين رضي الله عنه: كانت بي بواسير(2) فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال:

{صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جَنب}(3).

قال أهل العلم:
الخطاب وإن كان لعمران بن حصين رضي الله عنه ولكنه عام لكل مصلٍّ حسب الترتيب التالي:

ـ من تعذَّر عليه القيام لمرض فإنه يصلي قاعداً كيف يشاء بركوع وسجود، وإن قدر على بعض القيام: قام.
ـ وإن قدر على القيام وتعذر الركوع والسجود أو تعذر السجود: أومأ قاعداً ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
ـ وإن تعذر عليه القعود أومأ مستلقياً ورجلاه نحو القبلة أو على جنبه.
ـ وإن تعذر الإيماء وكثرت الفوائت سقط القضاء عنه وعليه الفتوى. ولا يوم بعينه وقلبه وحاجبه. (1).

كتب الله الشفاء العامَّ لمرضى المسلمين وثبتنا وإياكم على الصراط المستقيم.

(1) تنوير الأبصار ـ باب صلاة المريض.
(2) البواسير: جمع باسور وهو ورم في باطن المقعدة.
(3) صحيح البخاري.