سلسلة تربية الأولاد في الإسلام| المحاضرة الثامنة والأربعون| التربية الجنسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم إنا نستهديك لأرشد أمرنا، وزدنا علماً ينفعنا.

وبعد:

محور اللقاء في هذه المحاضرة موضوعٌ، قد يستهجن الحديث عنه كثير من الناس مع أنه من القضايا الهامة التي ينبغي أن نركز عليها في موضوع تربية الأولاد، ألا وهو قضية التربية الجنسية.

موضوع التربية الجنسية لا يخلو عنه بيت، ولا شخص؛  لأنه يتعلق بشيء فَطَرَ الله الناسَ عليه، فمن الفطرة ميل الذكر للأنثى، والأنثى للذكر، ومن غير الطبيعي أن تكون هذه الشهوات جامحةً؛ تفضي لنتائج سيئةً على مستوى الفرد والمجتمع.

نلحظ في تصرفات أولادنا، وسلوكهم بعض الأخطاء الجنسية التي تتنافى مع مبادئنا، وما ربانا الإسلام عليه.

يخطئ الناسُ كثيراً في عدم الحديث عن هذا الموضوع، واعتباره أمراً معيباً يقدح الحياء؛ ويرجع هذا إلى أن الناس اعتادت الحديث عن هذه الأمور بشكل فاضح، ولم تتناوله من باب تسيج الفطرة بسياج العفة،؛ بحيث يكون هادفاً يحمي مبادئ الإسلام التي ربانا عليها ديننا.

تكمن أهمية الحديث عن التربية الجنسية، أنها توجهنا إلى كيفية ضبط العلاقة بين الذكور، والإناث في البيت الواحد، وكذلك كيف نحمي أولادنا من الكوارث التي تنتشر في الشارع، والبيوت، وغيرها من الأماكن العامة، والخاصة. كيف أتمكن من هذا دون الوعي المتعلق بالقضايا الجنسية؟

مهمة: يُعاب على المسلمين عدمَ تدريس أولادهم قضايا التربية الجنسية!! ولكن قبل الإجابة عن هذه الشبهة لابد من تحديد المقصود بالتربية الجنسية – عند المعترضين علينا – وبيان المقصود بمصطلح التربية الجنسية عند المسلمين.

 فهل المقصود بالتربية الجنسية تعليم الأولاد قضايا الغسل، والطهارة من الأحداث، وأحكام الحيض والنفاس، وموجبات الغسل، وآداب الزواج، وأحكامه؟

 لو كان هذا هو المراد من التربية الجنسية؛ فالإسلام سبّاق إلى بيان هذه الأمور؛ فلا تكاد تجد كتاب فقه، إلا وتحدث عن هذه الأمور، وذكرها بالتفصيل.

لقد تناول الإسلام هذا الموضوع بشكل عفيف مؤدب، وقد ضرب القرآن مثالاً لهذه العفة، في قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، فهو موقف إثارة جنسية؛ حيث تُفْتَن امرأةٌ بسيدنا يوسف الذي أعطاه الله حسناً تفتن به النساء فقال تعالى: ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [يوسف 23]. 

لقد ذكر القرآن كلام امرأة العزيز مختصراً مجملاً ﴿هيت لك﴾، لكنّا نجده قد فصَّل في كلام يوسف عليه السلام؛ لأن المقصود من ذِكر كلامه تدريب الشباب على العفة، والثبات أمام المغريات، وكيف تكون صور العفة، لا تدريبَ الفتيات على الفتنة. 

لقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أصنافٍ من الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله فقال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمَامُ العَادِلُ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ، فَقَالَ: إنِّي أخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» [1].

أما التربية الجنسية عن غير المسلمين: فإنا نجدها تقتصر على تعليم الشباب كيف يمارسان العلاقة الجنسية بحريةٍ كاملةٍ من غير تبعاتِ الحمل، والإنجاب، وغير ذلك  مثل كيفية اجتناب بعض الأمراض المعدية.

لو تركنا الحرية الكاملة للشهوات؛ لغدت مدمرةً ترجع تبعاتها على الأسرة حيث ضاعت معاني الأسرة، والترابط الأسري، وكذلك ترجع تلك التبعات على الطفل الناتج من السفاح؛ حيث يبقى ذلك الطفل لاتربطه علاقة قربى مع أي أسرة، بل أسرته التي ينتمي لها  مجرد رقم يميزه عن غيره؛ لهذا ربنا سبحانه عندما ذكر آيات تحريم الزنا قال: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء 32]،  أعقب ذلك بقوله بعد هذه الآية مباشرة من نفس السورة: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا﴾ [الإسراء 33]؛ السبب: أن الزنا من حيث النتيجة قتلٌ معنويٌ للفرد، والأسرة، والمجتمع؛  لهذا لم يسمح الإسلام بتفريغ الغريزة الجنسية خارج إطار الزوجية وعقد النكاح؛ ليكون الزواج محمياً بواجبات الأسرة، وتعاليمها.

  • من ضوابط التربية الجنسية المهمة:

وجوب التفرقة بين الذكور والإناث في المعاملة والتربية، فأعامل الذكر معاملة الذكور، والأنثى معاملة الإناث، فلكلٍ منهما تركيبه، وخلقته، وواجباته؛ فنربي الذكر على أخلاق الرجولة، وقيم الرجولة، وغَيْرةِ الرجولة، وقوة الرجولة،  كما نربي الفتاة على أن تكون أنثى تحمل مبادئ المرأة الصالحة، وعواطف المرأة الصالحة وأحاسيسها، وعفَّتِها، وحياءها؛ حتى نستطيع تحقيق التكامل الفطري بين الجنسين، والتغاير بينهما.

عندما انحرفنا عن الفطرة ضاعت معاني الرجولة؛ فصارت المرأة في كثير من الأحيان مكتسبة لصفات الرجال، والرجلُ متخلقاً بأخلاق النساء، وهذا خلل في التربية ينتج عنه خللٌ في الوظائف المتربة على كلا الجنسين؛  لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُخَنَّثي الرِّجالِ الَّذين يتَشبَّهون بالنِّساءِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ، المُتَشبِّهين بالرِّجالِ، والمُتَبتِّلين مِن الرِّجالِ، الَّذين يَقولون: لا نَتَزَوَّجُ، والمُتَبَتِّلاتِ مِن النِّساءِ، اللَّائي يَقُلنَ ذلك، وراكِبَ الفَلاةِ وَحْدَه. فاشتَدَّ ذلك على أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى استَبانَ ذلك في وُجوهِهِم، وقال: البائِتَ وَحْدَه» [2].

و تجدر الإشارة إلى أنه لابد من البدء في تربية الأولاد على هذه المعاني منذ الصغر والطفولة؛ فالليونة عند الرجال مظهرُ ضَعْفٍ، وعند النساء مظهر تَكامُل، والعاطفةُ الزائدةُ عند الرجال مظهرُ ضعفٍ وعند النساء مظهر تكامل.   

الانحرافات الجنسية في غالبها لم يكن مخططاً لها فلا أحد يرغب بانحراف أبنائه، ولكنها خطواتٌ خاطئةٌ في التربية، سكتنا عنها، ثم ندمنا بسبب الإهمال ندماً شديداً.

  • أهم الأسباب التي تحمي أولادنا من الانحراف الجنسي:
  • 1- ستر العورات في البيت، وخارجه، فالبيت الذي لاتراعى فيه أحكام العورات؛ هو اتباع لخطوات الشيطان، وعندما يتهاون الوالدان في ستر عوراتهم؛ يتهاون الأولاد في سترها أيضاً، فالإسلام أمر بستر العورات كما أمر باتقاء الفتن،فاحياناً يؤمر الرجل، والمرأة بستر ما لا يدخل تحت حدود العورة؛ إذا كان فتنةً؛ سداً للذرائع التي تترتب عليه.
  • 2- تعليم الأولاد آداب الاستئذان؛ تجنبا لاطلاع الأولاد على عورات أمهاتهم، وأخواتهم، وأقاربهم، وقد سألَ رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا رسولَ اللهِ أستأذنُ على أمي ؟ قال : نعم ، قال الرجلُ : إني معها في البيتِ ، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أتحبُّ أن تراها عريانةً ؟ قال : لا ، قال : فاستأذِنْ عليها» [3].

 و قال تعالى: ﴿وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور 59].

  • 3- تنبيه الوالدين على الضوابط الشرعية في علاقاتهم الزوجية الواجب مراعاتها في البيت عند وجود الأولاد، فاطلاع الأولاد على العلاقة الخاصة بين الوالدين؛ يؤثر سلباً على نفسية الطفل، وتُحْدِثُ عنده تشوهاً فطرياً ونفسياً، وربما أدى ذلك لأن يفعل الطفل مع أخته أو أحد أقاربه ما رآه بين والديه؛ تقليداً لهما، وسبب كل ذلك عدم مراعاة الضوابط الشرعية والأدبية في البيت.
  • 4- تحذير الأولاد من رفاق السوء الذين قد يفسدوا الابن والبنت؛ لأن الأولاد مهيؤون – بما يحملونه من غرائز جنسية –  للانحراف، وكم ندِمَ الآباء والأمهات من تقصيرهم في معرفة أصدقاء أولادهم.
  • 5- التحذير من القَصَص، والكتب، والصور التي توزع بقصد إغراء الشباب، وإفسادهم قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور19]، لأن هذا فيه تدمير لأخلاق الشباب، وإعانةٌ للشيطان في نشر الفاحشة.
  • 6- وسائل الإعلام تحتاج إلى مراقبةٍ وضبطٍ؛ لما تحمله من عوامل هدمٍ لقيم أبنائنا، وعفتهم، وحيائهم.

* الأشياء التي يجب ترسيخها في نفوس الأولاد؛ وصولاً للتربية الجنسية الصحيحة:

* أ- تعظيم الله عزوجل في السر، والعلانية، وتعظيم مبدأ المراقبة لله عزوجل: قال تعالى: ﴿وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾ [طه 7]، وقال تعالى أيضاً: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر19]؛ فأعلِّمُ ولدي مراقبة الله، لامراقبة والديه فقط، أو الناس، وأنه قد يغيب عن أعين الناس، لكنه لن يغيب عن نظر ربه وعلمه.

* ب- تربية الولد على الآداب الإسلامية منذ الصغر؛ فأغرسُ في نفس الفتاة، وذهنها أهمية الحجاب، وأربيها عليه، وأشجعها، وكذلك أربَّي الولد على ستر العورات.

* ج- يجب أن نربي أولادنا تربيةً عمليةً بأن يرى الولدُ في والديه الحشمةَ، والستر في البيت، وخارج البيت، وأن ترى الفتاة أمها كيف تحافظ على حجابها؛ فيترسخ حبُّ الحجاب في نفسها.

* دنذكر لأولادنا قصص القرآن، والتاريخ الإسلامي، وما يحمله أبناؤه من معاني العفة، والطهر كقول الحارث بن سليل:  “تجوع الحرةُ، ولا تأكل بثديَيْهَا”، أي: تموت، ولاتبيع عرضها، ونذكر لهم قول سيدنا يوسف عليه السلام، بعد دعوة امرأة العزيز له للفاحشة ، وكيف فضَّلَ السجن على الفاحشة: ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [يوسف 33].

* ز- نبيِّنُ للأولاد خطر الانحرافات الجنسية، وما يترتب عليها من أمراضٍ خطيرةٍ؛ كمرض: الآيدز، وغيره من الأمراض التي تنشأ من العلاقات المحرمة خارج نطاق الزوجية.

* و- لابد أن نربي أولادنا على ستر عوراتهم، ونعلمهم صونها عن أن يراها الناس، وإلا اعتادوا كشفها.

* ت- نرسخ عند الأطفال مفهوم الطهارة، وموجبات الغسل، وكيف يتطهر الشاب من الجنابة، والفتاة من الحيض، ونذكر لهم أنهم عندما يكبرون ستكون هكذا طريقة اغتسالهم، وأُلْمِّحُ لهم ببعض ما يتعلق بالبلوغ، وأحكامه، وأن الإنسان يصل للبلوغ لو وصل لسن الخامسة عشرة، وأذكر لهم بعض علامات البلوغ، كخروج شعر الإبط ،وحول العانة، وأن هذا من علامات البلوغ، التي يصير فيها الشاب مكلفاً، ولا نسمح للأولاد تعلُّمَ هذه الأمور من أصدقائهم، وعند وصول الأبناء لسن البلوغ؛ أهيئ لهم الظروف المناسبة للاغتسال، فيما لوكانوا محتاجين للطهارة من الجنابة دون إحراجهم؛ فالولد يستحيي من والديه، وربما صلى بدون طهارة؛ حياءً منهم.

* ث- ترسيخ معاني فصل الذكور عن الإناث التي تحدثنا عنها سابقاً.  

* ش- ليحرص الوالدان على مراقبة أولادهم ذكوراً، وإناثاً عند اقترابهم من سن البلوغ؛ فلا يتركوا أولادهم يخلُونَ بأنفسهم دون سببٍ؛ حتى لايسيروا مع أنفسهم، ومغريات الشيطان، فلا يسمحوا لهم قضاءَ أوقاتٍ طويلةٍ في الحمام مثلاً، ولا يسمحوا لهم مسَّ أعضاء الذكورة، والأنوثة، كما لا يتركوا الأولاد البالغين حديثاً مع بعضهم في خلوة؛ فالأولاد يتعلم بعضهم من بعض الأشياء السيئة، وأذكرهم دائما ًبقول الله عزوجل: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور 30]، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن يُطعنَ في رأسِ أحدِكم بمخيطٍ من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لاتحلُّ له» [4].

اللهم وفقنا لمحابك، وألهمنا مراشد الصواب، والهداية، وارزقنا الحكمة، والتوفيق في اتباع أفضل الوسائل، وسلوك أنجع الطرق في تربية الأولاد.

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

__________________

[1]: صحيح البخاري من حديث أبي هريرة، 1423.

[2]: مسند أحمد، 7891.

[3]: المراسيل لأبي  داوود عن عطاء بن يسار، 508.

[4]: الترغيب والترهيب، 3/ 89.