سلسلة إشراقات إيمانية في شهر الصيام | المقالة العشرون | د. خالد الخرسة

أحكام القيام في ليالي رمضان

 

          – قال تعالى ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۞ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ ۞ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ۞ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[الذاريات، 15- 18]

– وقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا[الفرقان، 64].

– و قال النبي ﷺ: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار» رواه مسلم.

– وقال ﷺ: «أيها الناس ! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام».

– وقال ﷺ: «إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه، وذلك كلَّ ليلة» رواه مسلم.

          خلق الله تعالى هذه الدنيا، وقسمها إلى نهار وليل، النهار لاكتساب المال الحلال، لينفق منه على ما يحتاجه الإنسان من ملبس ومطعم و مسكن، والليل ليملأ قلبه بأنوار المناجاة، والقرب من الله عز وجل، لذلك كان قيام الليل شرف للمسلم، لأن أشراف البشر هم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وهم خير البشر.

          كذلك قيام الليل يجعل الإنسان منشرح الصدر، مطمئن القلب فيكون سعيداً في أسرته، وفي قومه، وفي مجتمعه. وقد خسر المسلمون كثيراً عندما تركوا قيام الليل، فعاشوا فيه معيشة الضنك، و ضيق الصدر، بسبب عدم تخفيف ذلك بذكر الله ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[الرعد، 28].