سلسلة إشراقات إيمانية في شهر الصيام | المقالة الثامنة | د. خالد الخرسة

رمضان و خلق الإيثار

 

          خلق الله تعالى الإنسان وأمره بحسن الخلق ، ومدح نبيه وقال : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم، 4]

(الأخلاق الإسلامية) وليدة الدين (وغير الإسلامية) وليدة الشهوات، الأخلاق الإسلامية تقدم للإنسانية الحياة وكل معاني الخير من الرحمة والعدل والبر.  المسلمون سياستهم في البلاد المفتوحة صدق وأمانة ومحافظة على العهود والمواثيق، والنهوض بتلك الأمم، والمحافظة على خيراتها وثرواتها، وإعمارها وحضارتها.

سيدنا خالد بن الوليد يردُّ الجزية لأهل حمص عندما لم يستطيع أن يدافع عنهم.

سيدنا عمر بن الخطاب يقول عن بلال: “سيدنا أعتق سيدنا”

سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه يحلب الشاة لمن يحتاج وهو خليفة، وقال: “بلى والله لأحلبنَّها لكم”.

وسيدنا عمر أمر برفع الجزية عن ذلك اليهودي كبير السن، وجعل له راتباً.

وهذا صحابي يأخذ ضيف رسول الله ويطعمه طعام أولاده، ويبيت مع زوجته جائعين، فلما صلى الفجر مع رسول الله قال: «لقد عجِبَ اللهُ مِن صنيعِكما اللَّيلةَ».

 كان الصحابة يؤثر أحدهم أخاه ببيته وماله وأرضه، فاستحقوا التكريم من الله عز وجل، ورفعت منزلتهم في الدنيا والآخرة.

 

 نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرضى عنا وعنكم، وأن يجعلنا من عباده الصالحين..