هل يجوز للحائض والجنب دخول المسجد؟

يجيب عن السؤال الشيخ د. باسم عيتاني

السؤال

هل يجوز للحائض والجنب دخول المسجد؟

الجواب

 الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 في المذهب الحنفي يحرم على الجنب والحائض دخول المسجد، لما روت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد، فقال: «وَجِّهُوا هَذِهِ البُيُوْتَ عَنِ المَسْجِدِ، ثُمَّ دَخَلَ، وَلَمْ يَصْنَعِ القَوْمُ شَيْئَاً رَجَاءَ أَنْ تَنْزِلَ فِيْهِم رُخْصَةٌ، فَخَرَجَ عَلَيْهِم، فَقَالَ: وَجِّهُوا هَذِهِ البُيُوتَ عَنِ المَسْجِدِ فَإِنِّي لَا أُحِلُّ المَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ» [رواه أبو داود]

فالمساجد هي خير البقاع وأشرف الأراضي، وأطهر المواقع وهي بيوت الله رب العالمين، ولها حرمة عظيمة ظاهرة حسية  وباطنة معنوية،  لذا جاء الحكم الشرعي بمنع دخول الجنب والحائض المسجد لتجنيب بيت الله من النجاسة الحكمية التي هي الحيض والجنابة كما نجنب عنه وجوبا النجاسة الظاهرة الحسية بالإجماع دون خلاف فيه.
والله تعالى أعلم