هل تجوز الصلاة مع وجود قدر قليل من الدم على الملابس؟

يجيب عن السؤال الشيخ محمد فايز عوض

السؤال

هل تجوز الصلاة مع وجود قدر قليل من الدم على الملابس؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،

فقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة  على إن طهارة الثوب و البدن مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّلاةِ [1] فلا تصح صلاة من على ثوبه أو بدنه نجاسة كالدم و القيح لكن ذكر فقهاء الشافعية أنه يعفى عن اليسير في العرف منهما

قال في الإقناع ( وَلا يُعْفَى عَنْ شَيْءٍ مِنْ النَّجَاسَاتِ ) كُلِّهَا مِمَّا يُدْرِكُهُ الْبَصَرُ ( إلا الْيَسِيرَ ) فِي الْعُرْفِ ( مِنْ الدَّمِ وَالْقَيْحِ ) الأَجْنَبِيَّيْنِ , سَوَاءٌ أَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ كَأَنْ انْفَصَلَ مِنْهُ ثُمَّ عَادَ إلَيْهِ أَوْ مِنْ غَيْرِهِ غَيْرَ دَمِ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ , وَفَرْعِ أَحَدِهِمَا ; لأَنَّ جِنْسَ الدَّمِ يَتَطَرَّقُ إلَيْهِ الْعَفْوُ فَيَقَعُ الْقَلِيلُ مِنْهُ فِي مَحَلِّ الْمُسَامَحَةِ . قَالَ فِي الأُمِّ : وَالْقَلِيلُ مَا تَعَافَاهُ النَّاسُ أَيْ عَدُّوهُ عَفْوًا). [2]

نسأل الله أي يرزقنا طهارة الظاهر و الباطن و يبعد عنا الأرجاس إنه جواد كريم

الشيخ محمد فايز عوض

هو الشيخ الدكتور محمد فايز عوض  من مواليد دمشق – سوريا 1965

درس العلوم الشرعية في مساجد دمشق و معاهدها

خريج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1985

حائز على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية بهاولبور  في باكستان.

له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.

درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق،

مدرس في  جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في اسطنول للعديد من المواد العربية و الشرعية

مدرس في عدد من المعاهد الشرعية في اسطنبول

عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..

من مشايخه الذين قرأ عليهم:

والده الشيخ محمد محيي الدين عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ محمد كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، و الشيخ أحمد القلاش ، و الشيخ محمد عوامة ، والشيخ ممدوح جنيد.

([1]) الاختيار شرح المختار 1 / 43 ، مراقي الفلاح ص 59 ـ 60 ، فتح القدير 1 / 151 ، 179 ، جواهر لإكليل 1 / 38 ، الشرح الكبير 1 / 33 ، 200 ، المهذب في فقه الإمام الشافعي 1 / 66 ـ 67 ، الإقناع للشربيني الخطيب 1 / 169 ـ 170 ، والمغني لابن قدامة 1 / 660 ، منار السبيل في شرح الدليل 1 / 36 ، 98
([2]) الإقناع للشربيني الخطيب 1 / 82 ، 83 ، حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم الغزي 1/ 103