ما هي موجبات الغسل على من بلغ سن الحلم؟

يجيب عن السؤال الشيخ أحمد الأحمد  

السؤال

ما هي موجبات الغسل على من بلغ سن الحلم؟

الجواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
دل على مشروعية الغسل من الجنابة: قوله تعالى: وإن كنتم جنبا فاطهروا. (1)

وأجمع الأئمة المجتهدون على أن الغسل لصحة العبادة واجب، ولا يعرف في هذا مخالف.

والذي يوجب الغسل ستة أشياء:

ثلاثة تشترك فيها الرجال والنساء وهي التقاء الختانين وإنزال المني والموت

وثلاثة تختص بها النساء وهي الحيض والنفاس والولادة. (2)

وللجنابة سببان:
الأول: نزول المني من الرجل أو المرأة بأي سبب من الأسباب: سواء كان نزوله بسبب احتلام، أو ملاعبة، أو فكر.
عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم إذا رأت الماء) (3)
الثاني: الجماع ولو من غير نزول المني.
عن عائشة رضي الله عنها: “ومس الختان الختان فقد وجب الغسل” أي على الرجل والمرأة لاشتراكهما في السبب. (4)

وفرائض الغسل ثلاثة أشياء:

النية وإزالة النجاسة إن كانت على بدنه وإيصال الماء إلى جميع الشعر والبشرة.

الأول: النية عند البدء بغسل الجسم، لحديث: (إنما الإعمال بالنيات). (5)
وكيفيتها: أن يقول بقلبه ـ وإذا تلفظ بلسانه كان أفضل ـ: نويت فرض الغسل أو نويت رفع الجنابة.
الثاني: إزالة النجاسة إن كانت على بدنه.
الثالث: غسل جميع ظاهر الجسم بالماء، بشرةً وشعراً، مع إيصال الماء إلى باطن الشعر وأصوله.
عن على – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “من ترك موضع شعره من جنابة لم يصيبها الماء فعل الله به كذا وكذا من النار”. قال علي: فمن ثم عاديت شعري. وكان يجز شعره أي يحلقه. (6)

وسننه خمسة أشياء:

التسمية والوضوء قبله وإمرار اليد على الجسد والموالاة وتقديم اليمنى على اليسرى.

 

 ملحوظة: يجب عليك أخي السائل أن تكبح جماح شهوتك بعدم التعرض لأسباب ثورانها من الاختلاط والنظر بشهوة والتفكر بالغيد الحسان وتسارع مهما أمكن للزواج فإن لم يتيسر فاحرص على كثرة الصيام فإنه يضعف الشهوة؛ لقول رسول الله: – صلى الله عليه وسلم – (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)(7).

…………………………………………………………………………………………………………………

(1) (المائدة: 6).
(2) متن أبي شجاع.
(3) (رواه البخاري: 278، ومسلم 313).
(4) (رواه مسلم: 349).
(5) (رواه البخاري: 1).
(6)(رواه البيهقي في السنن الكبرى:859)
(7) (البخاري: 5065)