ما هي سنن التيمم؟ (شافعي)

يجيب عن السؤال الشيخ أحمد الأحمد

السؤال:

ما هي سنن التيمم؟

الجواب

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.

سنن التيمم:

      قالوا في الفقه المنهجي: [1] يسن فيه ما يسن في الوضوء، من التسمية في أوله، وأن يبدأ بأعلى الوجه، ويقدم اليد اليمنى بالمسح على اليسرى، وأن يمسح جزءاً من الرأس وجزءاً من العضد، وأن يوالي بين مسح الوجه واليدين، وأن يتشهد بعده ويدعو بالدعاء المأثور بعد الوضوء. فيقول: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله [2] [صحيح مسلم] “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين [3] [سنن الترمذي] “سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك”. [4] [سنن النسائي]، كما قال الإمام النووي في الأذكار. [5]

      عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما: أنهم تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر، فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى، فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أكفهم. [6] [سنن أبي داود].

      وتفريق الأصابع عند الضرب على التراب، إثارة للغبار، واستيعاب الوجه بضربة واحدة، وكذلك اليدين.
وتخفيف التراب، بنفض الكفين أو النفخ فيهما، لحديث عمار بن ياسر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «إنَّما يَكْفيكَ أَنْ تصْنَعَ هَكَذَا” فضرب بكفيه ضربة على الأرض ثم نفضهما – وفي رواية أخرى: ونفخ فيهما – ثم مسح بهما». [7] [صحيح البخاري ومسلم].

أركان التيمم أربعة وهي:

      النية: ومحلها القلب، ويسن أن يتلفظ بلسانه فيقول: نويت استباحة الصلاة، أو فرض الصلاة، أو نفلها، ونحو ذلك. ومسح وجهه ومسح يديه إلى المرفقين بضربتين وذلك بأن يضرب بكفيه على التراب الطاهر الذي له غبار ويمسح بهما جميع وجهه.
ويضرب بيديه ثانية على التراب، ويمسح بهما يديه إلى المرفقين. كما جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «التيمُّم ضَرْبَتانِ: ضربةٌ للوجه وضربةٌ لليدين إلى المرفقين». [8] [سنن الدارقطني] اهـ بتصرف.

      وأخيراً أطلب منك أيها السائل أن تجعل قسطاً من وقتك لقراءة كتاب في الفقه على شيخ متمكن. 


تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ أحمد الأحمد، وراجعها الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب.

الشيخ أحمد الأحمد عالم إسلامي من علماء سورية، حائز على شهادة معهد الفتح الإسلامي للعلوم الإسلامية والعربية في دمشق، وليسانس في اللغة العربية من جامعة الأزهر، ودبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، ودبلوم لغة عربية من جامعة دمشق، والماجستير في العقيدة من جامعة بيروت الإسلامية (دائرة الفتوى).
تتلمذ على أكابر علماء الشام ومشايخها: كالشيخ عبد الرزاق الحلبي، والشيخ محمد أديب الكلاس، والعارف بالله محمود الشقفة رحمهم الله.
درّس علوماً شتى بين شرعية ولغة عربية، ولديه خبرة واسعة في الإرشاد والتوجيه. يقوم بالتدريس في دار الفقهاء تركية، ويدرّس في معاهد محمود أفندي في إستانبول، ويدرس في معهد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان للعلوم الشرعية والعربية.
_____________________________________________
[1] الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، د. مُصطفى الخِنْ، د. مُصطفى البُغا، الشيخ علي الشّرْبجي: 1/ 95- 96.
[2] صحيح مسلم: (234).
[3] سنن الترمذي: (55).
[4] سنن النسائي في عمل اليوم والليلة: (81).
[5] الأذكار، النووي: (1/ 79-80).
[6] سنن أبي داود: (318).
[7] صحيح البخاري (340). صحيح مسلم (746).
[8] سنن الدارقطني (1/ 256)