ما هي حقيقة الإيمان و كيف أكون مؤمناً حقاً ؟
يجيب عن السؤال الشيخ عبد السميع الياقتي
السؤال
ما هي حقيقة الإيمان و كيف أكون مؤمناً حقاً ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين، و بعد:
و تتجلى حقيقة الإيمان في صور كثيرة لا حصر لها في الشرع و لكن خلاصتها هي : اقتران التصديق و اليقين القلبي بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم ، مع الاستقامة و العمل الظاهري بموجبه ، فحقيقة الإيمان هو ما وقر في القلب و صدقه العمل.
التفصيل و البيان :
ومن هنا ندرك أهمية تعليم شبابنا، وتوجيههم وإرشادهم إلى دين ربهم، وتنشئتهم عليه، وهذا المعنى يؤكده حديث جبريل عليه السلام، حيث جاء في صورة رجل مستفتٍ، ليرشد الصحابة الكرام إلى مهمات دينهم
وبعد هذه المقدمة فما هي حقيقة الإيمان وكيف أكون مؤمناً حقاً؟
وهذه بعض الآيات والأحاديث التي تذكر صوراً يتحقق فيها وصف كمال الإيمان و حقيقته:
يقول الله تعالى :
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال 2-4]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«الإيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً: فَأفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إلهَ إِلَاّ الله، وَأدْنَاهَا إمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ».متفقٌ عَلَيْهِ (3)
فمن أهمها وأخطرها الإساءة إلى الجيران:
و بناءً على ما سبق:
و اعلم أن حقيقة الإيمان تتجلى في صور كثيرة منها :
نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم من أهل الإيمان حقاً و حقيقةً و الحمد لله رب العالمين
المصادر و المراجع
2- كتاب التعريفات للإمام الشريف الجرجاني، طبعة دار الكتب العلمية بيروت ، ط1 ،ص (40)
3- رياض الصالحين رقم (682) صفحة (219)
4- صحيح البخاري رقم (14) [1\12] ، صحيح مسلم : رقم (44) [1\49]
5- حديث صحيح ذكره الإمام النووي في الأربعين النووية برقم (41)
6- رياض الصالحين رقم (305) صفحة (117)
7- صحيح البخاري رقم (6809) [8\164] و اللفظ له، و صحيح مسلم (57) [1\55]