ما هي أنواع المياه التي يجوز بها الوضوء؟
يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب
السؤال
ما هي أنواع المياه التي يجوز بها الوضوء؟
الجواب
جواب مختصر
الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله،
فإن الطهارة لا تكون إلا بماء مطلق، وهو الماء الطهور، الباقي على أصل الخلقة، قال تعالى: (وأنزلنا لكم من السماء ماء طهورا) [الفرقان:48]. وقال تعالى: (وينزل عليكم من السماء ماء
ليطهركم به) [الأنفال:11]. ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر، قال: (هو الطهور ماؤه) رواه الأربعة (1).
وجتاء في مختصر الإمام أبي شجاع (ت 593هـ) في المذهب الشافعي، قوله:
(المياه التي يجوز التطهير بها سبع مياه:
ماء السماء.
وماء البحر.
وماء النهر,
وماء البئر,
وماء العين,
وماء الثلج,
وماء البرد).
وهناك أقسام للمياه، كالماء المقيد بقيد منفك فهذا يصح التطهر به كماء البحر، وأما المقيد بقيد غير منفك فلا يصح التطهر به، كماء الورد.
وبقية تفاصيل أحكام المياه والتطهر بها، تؤخذ من كتب الفقه الفروعي، وعلى السائل الكريم أن يتوجه لطلب العلم، وأن يدرس ولو متناً فقهياً على أستاذ يبين له الواجبات العينية، ليعبد الله على
بصيرة، ولدينا في هذه المؤسسة، سيكرز قايندز، العديد من الدروس والدورات الفقهية، يمكنك أن ترجع إليها وتستمع وتستفيد.
والله الموفق والهادي سواء السبيل.
الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب
هو الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب عالم إسلامي من علماء اليمن، مواليد شبام – حضرموت 1976م
نال الشيخ الإجازة في الشريعة من جامعة الأحقاف، والماجستير من جامعة بيروت الإسلامية، والدكتوراه في أصول الدين من جامعة عليكرة الإسلامية .(AMU)
تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ الحبيب أحمد مشهور الحداد، والشيخ فضل بافضل، والحبيب سالم الشاطري، والحبيب علي مشهور بن حفيظ، وغيرهم…
كان مديرَ المطبوعات في دار الفقيه، ونائبَ مدير العلاقات الثقافية بجامعة الأحقاف سابقاً، ومساعدَ شؤون الموظفين في شركة عطية للحديد سابقاً، وباحثاً في مركز السنة التابع لمؤسسة دلة البرك، وباحثاً في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة
وهو الآن باحث في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركيا، ويشرف على القسم العربي بمعهد نور الهدى العالمي (seekersguidance)، وعضو أمناء دار المخطوطات بإستانبول
من مؤلفاته: جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي، وإسهامات علماء حضرموت في نشر الإسلام وعلومه في الهند، وحدائق النعيم في الفقه الشافعي، بالإضافة إلى تحقيق عدد من الكتب الفقهية والتاريخية وفي فن التراجم والأثبات (الأسانيد)
الهوامش:
1- أبوداود، حديث رقم 83؛ الترمذي، حديث رقم 69؛ النسائي، المجتبى: حديث رقم 59؛ ابن ماجه، حديث رقم 386.