ما هو الأفضل للمسافر الفطر أم الصيام؟

يجيب عن السؤال الشيخ د. باسم عيتاني

السؤال

ما هو الأفضل للمسافر الفطر أم الصيام؟

الجواب

يباح للمسافر الذي توفرت فيه شروط السفر الشرعي في المذهب الحنفي أن يفطر، والأفضل له أن يصوم  إلا إذا خاف الهلاك على نفسه فالواجب عليه الإفطار، قال الله تعالى: ﴿وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [ البقرة: 184] ويجري الحكم في صيام الفرض والواجب والنفل.  

ولابد للسائل أن ينتبه إلى مسألة مهمة: وهي أن جواز الفطر للمسافر إذا لم ينو الصيام قبل الفجر، أما إذا نوى في سفره الصوم ليلاً وأصبح صائماً من غير أن ينقض عزيمته قبل الفجر، لا يحل فطره في ذلك اليوم، فإذا عرض عليه مرض وهو صائم في سفره فله الفطر.

وأما الحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من البر الصوم في السفر» [رواه البخاري] فهو محمول على من يتضرر بالصوم.  [ينظر: ابن الهمام، فتح القدير]


تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. باسم عيتاني، وتمت مراجعة الإجابة من قبل الشيخ فراز رباني.

الشيخ د. باسم عيتاني من علماء لبنان، حاصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2005.
من مشايخه: الشيخ محمد طه سكر والشيخ أديب الكلاس، الشيخ عبد الرحمن الشاغوري، الشيخ عبد الرزاق الحلبي، د. مصطفى البغا، د. وهبي الزحيلي، د. محمد الزحيلي وغيرهم رحمهم الله جميعاً.
لديه العديد من الخبرات والتخصصات العلمية والإدارية، وقد شغل مناصب علمية وإدارية في العديد من الجهات والمؤسسات العلمية والثقافية والإسلامية الحكومية وغير الحكومية في لبنان وخارجه.