ما هو الذكر في الإسلام وما أهميته؟

يجيب عن السؤال  الشيخ  محمد فايز عوض

السؤال

ما هو الذكر في الإسلام وما أهميته؟

الجواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

إنَّ من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب المسلم إلى ربه جل وعلا الذكرُ. وقد ذكر الله تعالى الذاكرين في كتابه بأجل الذكر، فقال الله سبحانه: )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ( [آل عمران:190-191].

فذكر الله تعالى هو روح جميع العبادات، وهو المقصود من كل الطاعات والقربات، وهو أفضل من جميع الأعمال الصالحات، وهو منتهى حياة المؤمن ونورها وغايتها وخلاصتها في الدنيا والآخرة. قال تعالى:) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ( العنكبوت 45. وقال سبحانه ) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي([طه: 14] ، وقال:)وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ([البقرة: 203] )فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُون([البقرة: 152] و يقول أيضا:)ألا بذكر الله تطمئن القلوب([الرعد: 28]

أنواع الذكر :

الأول : ذكر أسماء الله عز وجل وصفاته ومدحه والثناء عليه بها نحو : (سبحان الله) و (الحمد لله) و (لا إله إلا الله) .

الثاني : الخبر عن الله عز وجل بأحكام أسمائه وصفاته ، نحو : الله عز وجل يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم .

الثالث: ذكر الأمر والنهي كأن يقول: إن الله عز وجل أمر بكذا ونهى عن كذا .

الرابع : ذكر آلائه وإحسانه .

وللذكر فوائد لا تحصى ولا تعد لعل أولها نيل رضا الله والتقرب إليه بما يحب وآخرها الانضمام إلى قافلة الفائزين بالجنة و الفوز بالنعيم المقيم.

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أكثر من مائة فائدة من فوائد ذكر الله تعالى، نستطيع أن نوجزها في الأمور الآتية:

  1.  ذكر الله تعالى يطرد الشيطان ويُرضي الرحمن عز وجل.
  2.  ذكر الله تعالى يزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور.
  3.  ذكر الله تعالى يجلب للعبد الأرزاق والنعم، ويدفع عنه الشرور والنقم.
  4.  ذكر الله تعالى يُنوِّر وجه العبد وقلبه، ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة.
  5.  ذكر الله تعالى يورث الذاكر المحبة التي هي روح الإسلام، ويسهل له الصعب.
  6.  ذكر الله تعالى يورث العبد المراقبة حتى يُدخِلَه باب الإحسان.
  7.  ذكر الله تعالى يورث الذاكر الإنابة وهي الرجوع إلى الله عز وجل.
  8.  ذكر الله تعالى يفتح للعبد أبوابًا عظيمة من أبواب المعرفة.
  9.  ذكر الله تعالى يورث الذاكر الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
  10.  ذكر الله تعالى يحط الخطايا ويُذهِبُها؛ لأنه من أعظم الحسنات.
  11.  ذكر الله تعالى من أيسر العبادات وأجلها وأفضلها.
  12.  ذكر الله تعالى سبب لابتعاد العبد عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش من القول.
  13.  ذكر الله تعالى يؤمن من الحسرة يوم القيامة؛ فإن كل مجلس من دون الذكر يكون حسرة.
  14.  ذكر الله تعالى نور للعبد في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له يوم القيامة.
  15.  ذكر الله تعالى يجعل العبد قريبًا من الله، ويجعل الله قريبًا منه، وهذه المعية الخاصة.
  16.  ذكر الله تعالى يعدِل عتق الرقاب وإنفاق الأموال، والجهاد في سبيل الله تعالى.
  17.  ذكر الله تعالى علاج للقلوب ودواء لأمراضها.
  18.  ذكر الله تعالى رأس الشكر، وجميع الأعمال إنما شُرعت إقامةً لذكر الله تعالى.
  19.  ذكر الله تعالى مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى للعبد يوم الحر الأكبر.
  20.  ذكر الله تعالى يوجب صلاة الله تعالى وملائكته على العبد الذاكر.
  21.  ذكر الله تعالى غَرْسُ الجنة، كما أنه من المجالس التي تحضرها الملائكة.
  22.  ذكر الله تعالى يعين على طاعة الله، كما أنه أمان للعبد من النفاق.
  23.  ذكر الله تعالى يعطي العبد قوةً حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يقدر عليه من دونه.
  24.  ذكر الله تعالى يوجب الأمان من نسيان الله الذي هو سبب شقاء العبد.
  25.  ذكر الله تعالى سبب لأن يباهيَ الله تعالى بالعبد الذاكر الملائكة؛([1])

روي عن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله أي المجاهدين أعظم أجرا؟ قال:« أكثرهم لله تعالى ذكرا». قال: فأي الصالحين أعظم أجرا؟ قال:« أكثرهم لله تعالى ذكرا». ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:« أكثرهم لله تعالى ذكرا». فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال صلى الله عليه وسلم:« أجل»([2]).

  عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : « أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ » قَالُوا : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»([3])

وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ؟ قَالَ : «أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ»([4])

  ولكل عبادة من العبادات وقت معين وشروط محددة، ولكن ذكر الله تعالى لا يحدده مكان، ولا يحدده زمان، ولكنه مطلوب على جميع الأحوال، وفي كل الأوقات، قال تعالى )الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ( [آل عمران: 191]

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ .([5])

وقَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيكَ، أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ ؟ قَالَ : يَا مُوسَى أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي([6])

ولم يطلب الله سبحانه من عباده الإكثار من شيء، إلا ذكر الله فقال:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42)( الأحزاب.

وقال:) وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ( [الأنفال: 45] وقال:) وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ( [الأحزاب: 35]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ : «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ : «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» .([7])

وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لَيْسَ يَتَحَسَّرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهَا» ([8])

بل إنه جعل إحدى علامات المنافقين أنهم يذكرون الله تعالى ولكنه الذكر القليل الذي لا يثمر محبة، ولا يورث خشية، ولا يحدث تقوى ولا إيمانا قال تعالى:  ) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ( [النساء: 142]

  وإذا كان الإيمان شجرة باسقة جذورها الإيمان بالله، وفروعها العمل الصالح النافع، وثمارها الأخلاق الكريمة الطيبة، فإن ماءها الذي تسقى به والذي فيه استمرار حياتها إنما هو ذكر الله تعالى عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ» ([9])

  ومن بين شرائع الإسلام الحقة انتقى منها معلمها الأول أنفعها وأكثرها ضرورة للتمسك به، والثبات عليه،

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَنْبِئْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ ، فَقَالَ : «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ» ([10]) .

كيف لا وذاكر الله تعالى جليس ربه الذي يفيض عليه من علمه وحكمته ومراقبته بحسب صلته به وقوة توجهه إليه، قال تعالى:)فاذكروني أذكركم(البقرة 151. وقال في الحديث القدسي « أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ» ([11])

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: (ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ).

قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ مُعَلِّقًا: (قُلْتُ: إِي وَاللهِ، فَالعَجَبَ مِنَّا وَمِنْ جَهْلِنَا كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ وَنَقْتَحِمُ الدَّاءَ؟ قَالَ اللهُ تعالى: )فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ( [البقرة: 152]، )وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ( [العنكبوت: 45] )الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ( [الرعد: 28]، وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَوْفِيقِ اللهِ، وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعَاءَ وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ فُتِحَ لَهُ)([12])

قال ثابت البناني رحمه الله إني أعلم متى يذكرني ربي عز وجل ، ففزعوا منه ، وقالوا : كيف تعلم ذلك ؟ فقال : إذا ذكرته ذكرني([13])

  وذكر الله تعالى هو العاصم من الوقوع في الخطايا، وهو الوازع للنفس يكفها عن غفلتها وميلها الى الباطل، واتباعها للهوى، قال تعالى:)وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ( [الكهف: 28]

  وذكر الله تعالى هو العمل المرتجى للنجاة من عذاب الله تعالى، إذ أن أشد العذاب الذي يصيب الإنسان إنما يأتيه بسبب الغفلة عن الله، وما وقع من وقع، ولا زل من زل، ولا أذنب من أذنب إلا بسبب غفلته عن الله تعالى قال الله عز وجل:)وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ(  [الزخرف: 36]، وقال تعالى:) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)( طه.

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : (مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ ، مِنْ ذِكْرِ اللهِ) ([14])

  ومجالس الذكر التي يجتمع عليها الذاكرون، فتلتقي أرواحهم في بوتقة واحدة، ويستمد ضعيفها من قويها، وتستمد جميعها من مصدر الخير والكمال والفضل والعطاء، والنور والهدى والإيمان، هي رياض الجنة، ومجالس الرضوان قال تعالى:)وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ( [الكهف: 28]

وقال صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» ([15])

  وأي شرف أعظم لهذا الإنسان الضعيف، من قول الملك العظيم، الكريم الحليم حين يخاطبه في الحديث القدسي فيقول: »أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً«([16]) .

ويقول: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»([17])

جعلنا الله أجمعين من الذاكرين لله حقًّا، والمحافظين على طاعته وعبادته صدقًا، وهدانا أجمعين لأقرب من هذا رشدًا؛ إنه -تبارك وتعالى- سميع، وهو أهل الرجاء، وحسبنا ونعم الوكيل.

([1])الوابل الصيب، لابن القيم، ص: 61 – 117
([2]) أحمد (15854) والطبراني (407)
([3]) مالك (716) والحاكم (1831) والترمذي (3377) وأحمد (22116)
([4]) ابن حبان (818) والطبراني (181)
([5]) مسلم (373) وابن خزيمة (207) وابن حبان (801)
([6]) ابن أبي شيبة (1231)
([7]) البخاري (1728) ومسلم (1302)
([8]) المعجم الكبير للطبراني (182)
([9]) البخاري (6407) ومسلم (779)
([10]) ابن حبان (814) والحاكم (1828) والترمذي (2329) وأحمد (17956)
([11]) ابن حبان (815) وابن ماجه (3792) وأحمد (11124)
([12])سير أعلام النّبلاء للذّهبيّ: (6/ 369)
([13]) إحياء علوم الدين 1/294
([14]) مالك (717) والحاكم (1831) وأحمد (22504)
([15]) مسلم (2700) وابن حبان (768) وأبو داود (1455) وأحمد (9903)
([16]) البخاري (7405) ومسلم (2675)
([17]) عبد الرزاق (3199) وابن أبي شيبة (29881)

[الشيخ] محمد فايز عوض

هو الشيخ الدكتور محمد فايز عوض  من مواليد دمشق – سوريا 1965 

درس العلوم الشرعية في مساجد دمشق و معاهدها 

خريج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1985

حائز على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية بهاولبور  في باكستان. 

له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.

درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق، 

مدرس في  جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في اسطنول للعديد من المواد العربية و الشرعية

مدرس في عدد من المعاهد الشرعية في اسطنبول 

عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..

من مشايخه الذين قرأ عليهم:

 والده الشيخ محمد محيي الدين عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ محمد كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، و الشيخ أحمد القلاش ، و الشيخ محمد عوامة ، والشيخ ممدوح جنيد.