ما الطريقة المثلى في توزيع الزكاة على المستحقين؟

يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور باسم عيتاني

السؤال

ما الطريقة المثلى في توزيع الزكاة على المستحقين؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛

الطريقة المثلى لتوزيع الزكاة على المستحقين أن تعطى للفقير بقدر ما يغنيه عن سؤال الناس، وأن تعطى لذوي القربى عن غيرهم.

أموال الزكاة على المستحقين

فالشرع ترك كيفية توزيع أموال الزكاة على المستحقين إلى تقدير المزكّي فيجوز تفرقة الزكاة بين جميع الأصناف المستحقة للزكاة كالفقراء والمساكين والغارمين وغيرهم، وجواز صرف الزكاة إلى صنف واحد، وإلى شخص واحد. لقوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [ التوبة:60] فالآية الكريمة جاءت لبيان الأصناف التي يجوز الدفع إليهم، لا لتعيين الدفع فيهم، والآية تدل على التخيير.

 وندب دفع ما يغني الفقير عن السؤال يوماً لأن في ذلك صيانة له عن ذل السؤال، والأفضل صرفها إلى إخوته، ثم أعمامه، ثم أخواله، ثم ذوي أرحامه، ثم جيرانه، ثم أهل سكنه ، ثم أهل محلته، ثم أهل مصره. [ينظر: فتح باب العناية] ولكن لا توزع الزكاة إلى الأقارب الأصول كالأب والأم وإن علوا والفروع كالابن والبنت وإن نزلوا.

ذَا الْقُرْبَىٰ

وقد قدم القرآن ذوي القربى في الإعطاء، قال الله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًاً). [الإسراء:26]

ومن دفع الزكاة لأقاربه فله أجران أجر الصدقة وأجر الصلة، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ”الصَّدقةُ على المسْكينِ صدقةٌ، وعلى ذي القرابةِ اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ“. [ سنن ابن ماجه]

الزكاة فيها أبعاد تشريعية كثيرة تعود على الفرد والمجتمع بالنفع الكبير، كتطهير النفس من البخل والشح، وتدريبها على الإنفاق في سبيل الله تعالى ، والبعد التشريعي المهم التكافل والتعاون، وحتى يتحقق التكافل والترابط بشكل كامل وجه الإسلام الاعتناء بالدائرة القريبة في الزكاة من الإخوة والأعمام وغيرهم كي ينشر بينهم الرحمة والود والبركة، وتتجذر الصلة الحقيقية.

الشيخ الدكتور باسم عيتاني

هو الشيخ الدكتور باسم حسين عيتاني من مواليد بيروت – لبنان عام 1965

حاصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2005

من مشايخه: الشيخ محمد طه سكر والشيخ أديب الكلاس والشيخ ملا عبد العليم الزنكي والشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ د. مصطفى ديب البغا والشيخ د. وهبي الزحيلي ود. محمد الزحيلي وغيرهم رحمهم الله جميعا.

لديه العديد من الخبرات والتخصصات العلمية و الإدارية، وقد شغل مناصب علمية وإدارية في العديد من الجهات والمؤسسات العلمية والثقافية والإسلامية الحكومية وغير الحكومية في لبنان وخارجه من ذلك

Seekers Guidance – عضو في اللجنة العلمية في مؤسسة

التعليم المفتوح عبر الإنترنت حتى الآن

– عميد كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية – الدراسات العليا عام 2021-2020

مدير دار إقرأ للعلوم الإسلامية 1998- 2018

مدرس للعديد من المواد و المناهج العلمية في الفقه و الأصول و العقيدة و التفسير .. ومناقش و مشرف على العديد من الرسائل

والاطاريح العلمية في الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات و الكليات في لبنان له مؤلفات وأبحاث  في مجال العلوم الإسلامية

أقوال الإمام زفر المعتمدة في المذهب الحنفي – الاجتهاد الجماعي سمو فكري في القرن 21 – العرف وأثره في الفقه الإسلامي

المشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل لبنان وخارجه

اللغات : العربية: ممتاز  الفرنسية: جيد الإنكليزية: وسط

 

– فتح باب العناية بشرح النقاية، ملا علي القاري، دار الأرقم، ط1، ( 1418هـ – 1997م)  1/545