كيف نضبط استعمال وسائل التواصل الاجتماعي؟

 يجيب عن السؤال الشيخ عبد السميع ياقتي

السؤال

 كيف نضبط استعمال وسائل التواصل الاجتماعي؟

الجواب

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، و بعد :

هناك جملة من القواعد و الضوابط الضرورية التي تساعد في عملية ضبط استعمال و سائل أو مواقع التواصل الاجتماعي، و من أهم هذه الضوابط: مراعاة الأوقات و الأولويات و المسؤوليات، و مراعاة الحاجة إلى التواصل و الغاية منه، و مراعاة الضوابط و المبادئ الشرعية، و مراعاة اختيار المواقع التي يتم متابعتها و التفاعل معها ، و مراعاة ما يصلح للنشر و المشاركة و ما لا يصلح، و الحفاظ على الأسرار و المعلومات الشخصية، و عدم التواصل أو التفاعل مع الغرباء أو المواقع المشبوهة، و الحرص على وجود الرقابة الأبوية، و أخيراً ضبط إعدادات الخصوصية و البحث و التحكم فيما يظهر ، و غير ذلك من الأمور التقنية، و الله تعالى أعلم

التفصيل و البيان :

لا يخفى على أحدنا في هذا العصر ماهية مواقع أو وسائل التواصل الاجتماعي و ما هي فوائدها مضارّها؛ و لذلك لن نخوض في بيان ذلك ، و يكفينا الآن أن نعلم أنّها نعمة من أعظم النعم إذا أحسن الإنسان استخدامها، و نقمة من أشدِّ النقم إذا أساء ذلك؛ و على هذا فهي تعتريها الأحكام الشرعية الخمسة:
فقد تكون واجبة: إذا ترتب عليها واجب، كصلة الرحم التي لا تتحقق إلا بها، أو تعلم و تعليم علم واجب، أو القيام بعمل واجب لتحقيق الكسب الطيب،
و قد تكون مندوبة أو مستحبة: إذا ترتب عليها ما هو مندوب، كتعلم بعض العلوم و المهارات، و تحقيق التواصل مع الأهل و الأصدقاء، و الاطلاع على أحوال المسلمين.
و قد تكون مباحة: إذا استُخدمت فيما هو مباح، كالترويح عن النفس بالمباحات، و شراء بعض الحاجات، و غير ذلك.
و قد تكون مكروهة أو محرمة:  على حسب حال المنهي عنه ، كما لو استخدمت فيما نهى الله عنه، مما يخالف الدين، و يفسد الأخلاق، أو فيما يضيِّع الأوقات و الطاقات، و يهدر الأموال، و يُرَوِّج للأكاذيب و الشائعات و الفواحش و الموبقات و سوء التصرفات و الأخلاق و غير ذلك مما هو معلوم.  

و لكي نضبط استعمال هذه الوسائل و المواقع؛ لا بد من اعتماد جملةٍ من الضوابط الضرورية، و القواعد المهمة، من عدة جوانب أو حيثيات، نذكر أهمها باختصار:

أولاً – من حيث مراعاة الأوقات و الأولويات و الواجبات و المسؤوليات: فلا ينبغي الاسترسال في استخدامها و الوصول إلى حدِّ الإدمان، و لا ينبغي تضييع الواجبات، أو التقصير في المسؤوليات، أو ضرب سلّم الأولويات ” فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته”(1)
و ” إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيكَ حَقًّا، فَأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ”(2)

ثانياً – من حيث مراعاة الحاجة للتواصل و الغاية من ذلك: عمل، علم، اكتساب خبرة أو مهارة معينة، التواصل مع الأهل و الأصدقاء، الاطلاع على الأحوال و الأخبار، و الترويح المباح ضمن الضوابط الشرعية، و الحاجة تقدر بقدرها.

ثالثاً – من حيث مراعاة أهم الضوابط و المبادئ الشرعية ، مثل :
1-   عدم الاتباع أو التقليد الأعمى ، أو اتباع الجهالات و الخرافات، و القول بها و العمل بموجبها: يقول الله تعالى : ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤولاً﴾ [الإسراء 36]

2-   استشعار المراقبة و المحاسبة من الله تعالى: الذي ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر 19]، و كما جاء في الكلام عن الإحسان :«أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّهُ يَرَاكَ»(3).
3-   اجتناب المنهيات و اتقاء الشبهات : كما في قوله صلى الله عليه و سلم : «إنَّ الحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبَهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، اسْتَبْرَأَ لِدِينهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ…». متفقٌ عَلَيْهِ.(4)
4-   عدم الاشتغال بما لا يعني : و مراعاة التخصص و الكلام فيه فقط، كما في حديثه صلى الله عليه و سلم : «مِنْ حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».(5)
5-   الحذر من اتباع خطوات الشيطان و طرقه:و التفكير قبل الضغط على أي رابط ، و سؤال النفس: لماذا أضغط عليه و أين سيصل بي؟ فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أنه قَالَ: ( كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَخَطَّ خَطًّا هَكَذَا أَمَامَهُ، فَقَالَ: ” هَذَا سَبِيلُ اللهِ “، وَخَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّيْنِ عَنْ شِمَالِهِ قَالَ: “هَذِهِ سَبِيلُ الشَّيْطَانِ”، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الْأَوْسَطِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ، وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ، وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153] ).(6)
6-   الالتزام بالآداب والأخلاقيات العامة: كما هو الحال في العالم الواقعي، فعن أَبي سعيد الخُدريِّ – رضي الله عنه – عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: «إيّاكُمْ والجُلُوس فِي الطُّرُقَاتِ!» قالوا: يَا رسولَ الله، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ، نَتَحَدَّثُ فِيهَا. فَقَالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: «فَإذَا أبَيْتُمْ إِلَاّ المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّريقِ يَا رسولَ اللهِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، والأَمرُ بِالمَعْرُوفِ، والنَّهيُ عنِ المُنْكَرِ» متفق عَلَيْهِ.(7)
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: «هذا الحديث كثير الفوائد، وهو من الأحاديث الجامعة، وأحكامه ظاهرة، وينبغي أَنْ يجتنب الجلوس في الطرقات لهذا الحديث، ويدخل في كف الأذى اجتناب الغيبة، وظن السوء، واحتقار بعض المارين، وتضييق الطريق، ..»(8).
7-   عدم الورود على موارد و مواقع التهلكة: أو الضرر أو الإضرار في النفس، أو في المال، أو في الدين، أو في الأخلاق، أو في العقل ، أو في الوقت ، قال الله تعالى : ﴿ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة 195] و كما في حديث :” لا ضرر و لا ضرار”

رابعاً – من حيث اختيار القنوات و المواقع التي يتم متابعتها و الاشتراك فيها و وضع الإعجاب لها و التفاعل معها؛ فلا بد أن تكون موثوقة و معتدلة و معروفة و ذات نفع ..، فعَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنه قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:« يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ».(9)

خامساً – من حيث النشر و الترويج و المشاركة للمنشورات : فعَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ .»(10)، فليس كل ما يتم تناقله و تداوله صحيحٌ وموثوق، و ليس كل مَنْ نَقَلَ و نَشَر صادقٌ أو عالمٌ أو مأمونٌ، و كما قيل : ليس كل ما يُسمع يُقال ، و ليس كل ما يقال يسمع. و أقول : ليس كل ما يُنشر عبر هذه الوسائل يُنقل ، و لا كل ما ينقل ينشر، و هذه مسؤولية و سيسال عنها صاحبها يوم القيامة لا ريب و يحاسب عليها، فالحذر الحذر.

سادساً – من حيث مراعاة الأسرار الشخصية و الأحوال اليومية الخاصة : فلا ينبغي نشر الصور العائلية الخاصة مثلاً، أو الرحلات أو الأكلات .. إلا فيما له حاجة وفائدة؛ مع تيقن السلامة من الضرر أو الرياء و كسر قلوب الفقراء، كما هو حال قارون، قال تعالى: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ فكانت العاقبة ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ﴾ [القصص 79-81]

سابعاً – من حيث الرقابة الأسرية للأطفال و الشباب الصغار (المراهقين): فهذا واجب لقوله صلى الله عليه و سلم : “إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفِظَ أَمْ ضَيَّعَ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ”.(11)
ثامناً – من حيث مراعاة الجوانب التقنية:
– الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية: عن طريق تفعيل إعدادات خصوصية أكثر صرامة
و عدم مشاركة الموقع أو المعلومات مع الغرباء و عدم التواصل معهم، و مراعاة اختيار الأصدقاء.
– ضبط و تحديد ما تريد أن تشاهده و ما يظهر لك من إعلانات أو منشورات عن طريق الإعدادات
– ضبط ميزات البحث الآمن و فلترة النتائج
و غير ذلك مما يعرفه أهل الاختصاص و يوصون به.

بناءً على ما سبق :

 أقول لك أيها السائل الكريم : اعلم أنَّ شبكات التواصل هذه ما هي في الحقيقة إلا شبكات صيد؛ فإما أن تَصطاد بها ما ينفعك؛ -كما قيل : (العلمُ صيدٌ والكتابةُ قَيْدُه … قَيِّد صيودَك بالحبال الواثقةْ)- و بالتالي فــ « احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ»منها، كما قال صلى الله عليه و سلم .(12)
و إما أن تُصطاد بها؛ فتكون أنت الضحية أو الفريسة ..، فتتعرض للاختراق و التجسس و الابتزاز و سرقة المعلومات و البيانات الشخصية و غير ذلك
و الطُّعْمُ قد يكون كلمةً أو صورةً أو مشهداً أو إشارةً أو إعلاناً ؛ فمن الناس من يعلق في شبكات الألعاب، و منهم من يعلق في شبكات الأفلام، و منهم من يعلق في شبكات المباريات ، أو شبكات اللايفات و البثوث المباشرة، أو متابعة تطبيقات معينة ، أو تصفح بعض المواقع المعينة ، أو شبكات الأغاني و الموسيقا، أو غيرها من الشِّباك التي يدمن عليها و لا يستطيع الانفكاك عنها.
فاحرص على الالتزام بالضوابط و القواعد التي ذكرناها أعلاه، و الله تعالى يتولى هداك.
  

 المصادر و المراجع :

1-صحيح البخاري : [7\41] رقم (5200)، و صحيح مسلم : [6\7] رقم(1829)
2-صحيح البخاري : [8\40] رقم (6139)
3- صحيح مسلم : [1\28] رقم (8)
4- صحيح البخاري: [1\20] رقم (52)، و صحيح مسلم :  [5\50]رقم (107).
5- حديث حسن : رواه الترمذي (2317). و ابن ماجه (3976)
6- مسند أحمد : رقم (15277) ، [23\417] ، و ابن ماجه : رقم (11) [1\6]
7- صحيح البخاري : [8\63] رقم (6229)، و صحيح مسلم : [6\165] رقم (2121) .
8- شرح صحيح مسلم للنووي : [7\287]
9- صحيح مسلم : رقم (6)، [1\9]
10- صحيح مسلم : رقم (5)،  (1\8)
11- صحيح ابن حبان [6\191] رقم الحديث (5103)
12- صحيح مسلم : [8\56] رقم (2664)
الشيخ عبد السميع ياقتي

هو الشيخ عبد السميع ياقتي من علماء سورية، مواليد حلب 1977م

نال الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة جامعة دمشق، ودبلوم التأهيل التربوي من كلية التربية جامعة حلب، ودبلوم الشريعة والماجستير في الشريعة من كلية الشريعة والقانون جامعة أم درمان في السودان، وهو الآن بصدد كتابة رسالة الدكتوراه

تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ مصطفى التركماني، والشيخ الدكتور نور الدين عتر، وغيرهم…

 عمل في مجال التدريس والتوجيه الثقافي في دار الأيتام وفي ثانويات حلب، وكان إماماً وخطيباً وقارئاً في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، ومدرباً معتمداً للخطباء في برنامج تأهيل الخطباء في أبو ظبي

و يقوم بإعداد و تدريس برنامج تعليم الشباب في سيكرز عربية للعلوم الشرعية

للشيخ مؤلفات أهمها: إمام الحرمين الجويني بين علم الكلام وأصول الفقه، وبرنامج (رسول الله فينا) ﷺ

هو الشيخ علي هاني عبد الحميد يوسف العقرباوي من علماء الأردن

ولد في عمان ، في جبل عمان، 8/4/1975م .

أنهى حفظ القرآن على الشيخ الولي الصالح  ممدوح أبي الشامات وختم عليه عدة ختمات.

درس القراءات السبع على الشيخ الصالح العالم الرباني محمود العريدي وأجازه بالقراءات السبع.

درَس البكالوريس في أصول الدين (علم التفسير وأصوله، والحديث وأصوله) في الجامعة الأردنية  وتخرج سنة  1997، ودرس فيها على كبار العلماء الذي تخرج أكثرهم من الأزهر منهم: العلامة الشيخ الدكتور فضل حسن عباس، والشيخ أحمد نوفل، وأحمد فريد أبو هزيم، وأحمد شكري، ومحمد خازر المجالي، وراجح الكردي، وسلطان العكايلة ، وغيرهم .

 درس على عدة مشايخ من علماء اليمن: منهم الشيخ العلامة قاسم بن بحر اليمني والعلامة الشيخ محمد غنيم المصري ثم اليمني.

كما ودرس على الشيخ أحمد علي  الشنقيطي.

درَس شرح قطر الندى لابن هشام في الجامع الكبير في صنعاء على شيوخ الزيدية .

حضر دروس القاضي الجرافي الزيدي في النحو.

درَس الرحبية على الشيخ علي سالم سعيد .

درَس الفقه الشافعي على علماء حضرموت.

درَّس القراءاتِ،  والنحو ، والمواريث في رباط تريم،  وختم عليه مجموعة من الطلاب قراءات مفردة وأسند في القراءات السبع  الشيخ الفاضل عبد الله الخطيب نفع الله به   .

درس على الحبيب العلامة سالم الشاطري.

ولما رجع من  اليمن درس علم المنطق، و العقائد، وأصول الفقه على الشيخ بلال النجار والشيخ أسامة نمر.

ودرَس على الشيخ العلامة  أكرم عبد الوهاب الموصلي حفظه الله : العقائد ، وأصول الفقه ، وكتاب عمدة الحفاظ للسمين الحلبي، والنحو، والصرف، والبلاغة، وتفسير الجلالين ، وجامع الأصول للحكيم الترمذي،  وأعطاه الشيخ أكرم حفظه أسانيد للمؤلفين وإجازات في هذه العلوم والكتب  .

أخذ دبلومًا عاليًا في الفقه الشافعي من كلية الفقه الشافعي .

تفرغ  لتدريس التفسير  واللغة ؛ وعمل مع الشيخ نوح كلر ترجمة لتفسير القرآن للغة الإنجليزية.

الكتب والأبحاث : 

شارك الشيخ نوح كلر في تأليف التفسير المشهود ، وهو تفسير مطبوع باللغة الإنجليزية.

شرح مطول على الآجرومية ل ، وشرح التسهيل على الآجرومية ، شرح التوضيح على الآجرومية ، وشرح كتاب البناء في الصرف (مطبوع في دار الضياء)،تعلق الجار والمجرور وأثره في المعنى (لم يطبع )، تفسير تحليلي لقصة آدم في جميع القرآن ( لم يطبع)  ، تفسير تحليلي لعدة سور  من القرآن ، ومئات الأبحاث والتحقيقات  في اللغة والتفسير غير مطبوعة، له أبحاث وتحقيقات لغوية وتفسيرية في ملتقى أهل التفسير باسم علي هاني يوسف.

يعمل حالياً في التدريس في مؤسسة سيكيرز وهو مقيم في الأردن في مدينة عمان.