أشعر أنني غارق في الذنوب الكبيرة, وأنني أسوأ إنسان. كيف يمكنني محو ماضيي؟

يجيب عن السؤال الشيخ عبد الرحمن الخرسة

السؤال

ما هي أفضل طريقة للتعبير عن شكرنا لله؟

الجواب

 لا كبيرة أمام مغفرة الله وعفوه فالله أعظم و أكبر.

الله خلق العبد مركبًا من شهوات وحاجات جسيمة وأمره بأوامر  ونهاه عن المخالفات ثم أخبرنا سبحانه أنه الغفور لمن تاب وأناب ورجع إليه إذا ما وقع في المخالفة قال تعالى: {وَإِنِّی لَغَفَّارࣱ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ }  [ طه – 82 ]
فعندما يتأمل العاصي سعة رحمة الله { وَرَحۡمَتِی وَسِعَتۡ كُلَّ شَیۡءࣲۚ } [ الأعراف: 156 ]
والإنسان من هذه الإشياء التي وسعتها رحمة الله فيقبل على الله
قال تعالى: { فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ } [ الفرقان: 70 ]
وقتها يقبل الإنسان على خالقه ويمحو من ذاكرته ذلك الماضي الذي ابتعد فيه عن الله.

ينظر:[ تفسير الطبري] [وتفسير ابن كثير]  سورة: طه -الأعراف -الفرقان

الشيخ عبد الرحمن الخرسه

هو الشيخ عبد الرحمن الخرسه من علماء سورية، مواليد دمشق 1971م.

نال إجازة اللغة العربية من جامعة دمشق. وتلقّى العلوم الشريعة على أكابر علماء الشام ومشايخها: كالشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ تاج الدين الكتاني، والشيخ محمد كريّم راجح، والشيخ بشير الباري، والشيخ إبراهيم الهندي، والشيخ هشام الصلاحي، وغيرهم…

حفظ القرآن الكريم وقرأ القراءات العشرة من طريق الشاطبية والدرّة على الشيخ محمد هيثم منيني، والشيخ أبو الحسن الكردي.

وعمل مدرّساً في جامعة الأزهر في البقاع اللبناني، وأسّس دور القرآن في عدّة مناطق في لبنان، بالإضافة إلى إدارة دار القرآن الكريم في إستانبول؛ حيث يقوم بتحفيظ القرآن الكريم وإلقاء الدروس العامّة والخاصّة.

ويقوم بالتدريس بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركيا، ويعمل في تحقيق كتب المذهب الحنفي.

من أعمال الشيخ العلمية: تحقيق كتاب تنوير الأبصار، وجامع البحار للإمام التمرتاشي.. حفظه الله تعالى ونفع به.