ماذا يترتب على نسيان النية قبل البدء في الوضوء؟
يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب
السؤال
نسي النية قبل البدء في الوضوء، ماذا يترتب عليه؟
الجواب
الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد؛
قال الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه) [الحشر: 7]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) [صحيح البخاري، الحديث 1:]. والوضوء شرط لصحة الصلاة، فلا صلاة إلا بوضوء، والنية ركن من أركان الوضوء، فمن توضأ ولم ينو فوضوءه غير صحيح.
حكم نسيان النية
والنية في الوضوء تكون عند غسل أول جزء من الوجه [الحصني، كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار: ص 23]، فإذا تناول المتوضئ الماء بكفيه، وشرع في غسل وجهه نوى بقلبه الطهارة للصلاة، أو رفع الحدث، أو فرض الوضوء، ويسن أن يتلفظ بالنية ليساعد لسانه قلبه في استحضارها فلا تعزب عنه. [ الرافعي، العزيز شرح الوجيز: 1/ 135]
ماذا يجب فعله؟
فإذا نسي المتوضئ النية عند أول الوضوء، أعاد الوضوء لأنه ترك ركناً من أركانه، فهو لم يتوضأ بعد، وإنما أجرى الماء على أعضائه بدون نية، فيجب عليه استحضار النية والوضوء مجدداً، ليصح الوضوء والعبادة المترتبة عليه.
نسأل الله أن يعلمنا، وأن يوفقنا للعمل بالعلم، ونعوذ بالله من الغفلة والنسيان عند أداء العبادات المفروضة، والله الموفق والهادي سواء السبيل.
الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب
هو الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب عالم إسلامي من علماء اليمن، مواليد شبام – حضرموت 1976م
نال الشيخ الإجازة في الشريعة من جامعة الأحقاف، والماجستير من جامعة بيروت الإسلامية، والدكتوراه في أصول الدين من جامعة عليكرة الإسلامية .(AMU)
تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ الحبيب أحمد مشهور الحداد، والشيخ فضل بافضل، والحبيب سالم الشاطري، والحبيب علي مشهور بن حفيظ، وغيرهم…
كان مديرَ المطبوعات في دار الفقيه، ونائبَ مدير العلاقات الثقافية بجامعة الأحقاف سابقاً، ومساعدَ شؤون الموظفين في شركة عطية للحديد سابقاً، وباحثاً في مركز السنة التابع لمؤسسة دلة البرك، وباحثاً في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة
وهو الآن باحث في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركيا، ويشرف على القسم العربي بمعهد نور الهدى العالمي (seekersguidance)، وعضو أمناء دار المخطوطات بإستانبول
من مؤلفاته: جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي، وإسهامات علماء حضرموت في نشر الإسلام وعلومه في الهند، وحدائق النعيم في الفقه الشافعي، بالإضافة إلى تحقيق عدد من الكتب الفقهية والتاريخية وفي فن التراجم والأثبات (الأسانيد)