كيف تُحسب الزكاة على الأموال المدخرة في البنوك؟

يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب

السؤال

كيف تُحسب الزكاة على الأموال المدخرة في البنوك؟

الجواب

الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وآله وصحبه.

أما بعد؛

فقد أجبنا على عدة أسئلة قبل هذا، عن الزكاة، وأدائها، ومقدار النصاب، وغير ذلك. وعن حكم التعامل مع البنوك التقليدية الربوية.

فأما الأموال المدخرة (المودعة) في أي بنك أو مصرف، فإن احتساب زكاتها يرجع الى مسألة زكاة النقدين، الذهب والفضة، ومنها الى الأوراق النقدية المقيسة على النقدين لأنها في حكمهما تعاملاً وبيعاً وشراءً.

فإذا بلغ الرصيد في البنك الى مقدار يساوي نصاب الذهب (عيار 24)، أو يزيد عليه، وحال عليه الحول أي مرت عليه سنة، فقد وجبت فيه الزكاة، وهي ربع العشر = 2.5%. فليحسب صاحب الرصيد ذلك المقدار، ويخرجه في أوجهه الشرعية الصحيحة.

وبطبيعة الحال، فإن صاحب الرصيد يجب عليه احتساب جميع أرصدته البنكية، فلو كان معه أكثر من حساب في عدة بنوك (مصارف) وجب عليه جمعها كلها، كما يجمع اليها النقود التي

بحوزته في يده أو محفظته أو خزنته، سوى التي في البنوك، بمعنى أنه يجمع كل ما يملكه من أموال حاضرة أو غائبة، ويحتسبها كلها في الزكاة، مادامت قد بلغت النصاب وزادت عليه.

والله الموفق والهادي سواء السبيل.

الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب

هو الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب عالم إسلامي من علماء اليمن، مواليد شبام – حضرموت 1976م

نال الشيخ الإجازة في الشريعة من جامعة الأحقاف، والماجستير من جامعة بيروت الإسلامية، والدكتوراه في أصول الدين من جامعة عليكرة الإسلامية .(AMU)

تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ الحبيب أحمد مشهور الحداد، والشيخ فضل بافضل، والحبيب سالم الشاطري، والحبيب علي مشهور بن حفيظ، وغيرهم…

كان مديرَ المطبوعات في دار الفقيه، ونائبَ مدير العلاقات الثقافية بجامعة الأحقاف سابقاً، ومساعدَ شؤون الموظفين في شركة عطية للحديد سابقاً، وباحثاً في مركز السنة التابع لمؤسسة دلة البرك، وباحثاً في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة

وهو الآن باحث في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركيا، ويشرف على القسم العربي بمعهد نور الهدى العالمي (seekersguidance)، وعضو أمناء دار المخطوطات بإستانبول

من مؤلفاته: جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي، وإسهامات علماء حضرموت في نشر الإسلام وعلومه في الهند، وحدائق النعيم في الفقه الشافعي،  بالإضافة إلى تحقيق عدد من الكتب الفقهية والتاريخية وفي فن التراجم والأثبات (الأسانيد)