إذا نسي المصلي فقرأ سراً بدلاً من الجهر في الصلاة الجهرية، أو العكس، ما حكم صلاته؟

يجيب عن السؤال الشيخ محمد فايز عوض

السؤال

إذا نسي المصلي فقرأ سراً بدلاً من الجهر في الصلاة الجهرية، أو العكس، ما حكم صلاته؟

الجواب

الحمد الله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، صلى االله عليه وعلى آله وصحبه

فإن سنن الصلاة إذا فعلها المصلي و طبقها كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بقية الأركان حاز بذلك الأجر الكامل بفضل الله و كرمه لاقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم القائل : « صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»([1])

و الجهر و الإسرار من سنن الصلاة كما قال النووي رحمه الله :

( فَالسُّنَّةُ الْجَهْرُ فِي رَكْعَتِي الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَفِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ ، وَالْإِسْرَارُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَثَالِثَةِ المغرب ، والثالثة وَالرَّابِعَةِ مِنْ الْعِشَاءِ ، وَهَذَا كُلُّهُ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمُتَظَاهِرَةِ عَلَى ذَلِكَ)([2])

وقال العلامة الخطيب الشربيني [(وهيئاتُ الصلاةِ) جمع هيئةٍ، والمرادُ بها هنا ما عدا الأبعاض من السننِ التي لا تُجبر بالسجودِ، وهي كثيرةٌ، والمذكورةُ منها هنا: (خمسة عشر خصلة).. الخامسةُ: (الجهرُ) بالقراءةِ (في مَوْضِعِهِ)؛ فيُسَنُّ لِغَيرِ المأمومِ أنْ يَجْهَرَ بالقراءةِ في الصبحِ، وَأُولتَيِ العشاءين، والجمعةِ، والعيدين، وخسوفِ القمرِ، والاستسقاءِ، والتراويح، ووتر رمضان، وركعتي الطوافِ ليلًا أو وقتَ الصبحِ، (والإسرارُ) بها (في موضعهِ)]([3])

و عليه فلا يلزم من ترك الجهرأو الإسرار في الصلاة شيء سواء تركه عامدا أم ناسيا و بالله التوفيق و الحمد لله رب العالمين

([1]) أخرجه البخاري (628) ومسلم (674)
([2]) المجموع شرح المهذب (3/389) .
([3]) الإقناع(1/ 142-143)

الشيخ محمد فايز عوض

هو الشيخ الدكتور محمد فايز عوض  من مواليد دمشق – سوريا 1965

درس العلوم الشرعية في مساجد دمشق و معاهدها

خريج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1985

حائز على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية بهاولبور  في باكستان.

له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.

درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق،

مدرس في  جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في اسطنول للعديد من المواد العربية و الشرعية

مدرس في عدد من المعاهد الشرعية في اسطنبول

عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..

من مشايخه الذين قرأ عليهم:

 والده الشيخ محمد محيي الدين عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ محمد كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، و الشيخ أحمد القلاش ، و الشيخ محمد عوامة ، والشيخ ممدوح جنيد.