كيف نجسد الأخلاق النبوية في حياتنا لنكون ممن يسعى إلى رضا الله والفوز بالحياة الأبدية؟
يجيب عن السؤال الشيخ أنس الموسى
السؤال
كيف نجسد الأخلاق النبوية في حياتنا لنكون ممن يسعى إلى رضا الله والفوز بالحياة الأبدية؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
تجسيد الأخلاق النبوية في حياة المسلم، يكون بتطبيق هذه الأخلاق التي كان يتميز بها المصطفى صلى الله عليه وسلم، وخصوصاً تلك التي دعا إليها وحض عليها، ونهى عما يخالفها، ومن هذه الأخلاق -على سبيل التمثيل لا الحصر:
خُلق الأمانة، والصدق
خُلق الأمانة، والصدق في الحديث، والرفق واللين، والتواضع، والحلم، والكرم، والرحمة، وعدم إخلاف الوعد، وعدم الغدر، وترك قول الزور وشهادة الزور…
مصطفى كان أميناً صادقاً
فالمصطفى صلى الله عليه وسلم، كان أميناً صادقاً، في أقواله وأفعاله، رحيماً شفيقاً، متواضعاً، سخياً جواداً، حليماً صبوراً لا يقابل الإساءة بالإساءة، ويعفو عمن أساء إليه…كيف لا وهو الذي قال: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.». [صحيح البخاري (6095)]
وهو الذي قال: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا: الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا، فَجَلَسَ، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ ». [صحيح البخاري (6919)]
وهو الذي قال: ”يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ.“ [صحيح البخاري (6927)]
وأخيراً وليس آخراً: كلما تعلق قلب المسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم حباً لجنابه، وتوقيراً وتعظيماً لسنته وأقواله وأفعاله… كلما ظهر أثر هذا التعلق متجسداً في حياته. ومما يدعو للتعلق بالجناب الشريف كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ أنس الموسى
هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م
تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي.
قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.
حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة، على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.
درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.
إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.
مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.
حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.
أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول.