هل يشترط التلفظ بالنية في كل يوم من أيام رمضان؟
الإجابة من الشيخ د. محمد فايز عوض
السؤال:
هل يشترط التلفظ بالنية في كل يوم من أيام رمضان؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن النية في الواجبات الشرعية من أهم الأركان إذ بها تتميز العادات عن العبادات
ومن أركان الصيام النية، و المراد بها قصد الصيام، ومحلها القلب، ولا تكفي باللسان [1]
ومن أركان الصيام النية، و المراد بها قصد الصيام، ومحلها القلب، ولا تكفي باللسان [1]
ودليل وجوب النية قوله صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» [صحيح البحاري ومسلم] [2]
وَلِأَنَّهُ عِبَادَةٌ مَحْضَةٌ فَلَمْ يَصِحَّ مِنْ غير نية كالصلاة [3]
ولا يشترط التلفظ بها و قال البعض هو سنة ليساعد اللسان القلب [4]
و لو تلفظ بلسانه و قلبه غافل عنها لا تجزئه لأنه لم يتحقق منه العزم.
و لو تلفظ بلسانه و قلبه غافل عنها لا تجزئه لأنه لم يتحقق منه العزم.
وشروط نية الصيام ثلاثة شروط:
- التّبييت:
وهو أن يتوافر لديه القصد في الليل: أي قبل طلوع الفجر، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبلَ الفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ» [موطأ مالك، صحيح ابن خزيمة، سنن أبي داود، سنن الترمذي]. [5] - التعيين:
وذلك بأن يعين نوع الصوم، فيعزم في قلبه على صيام غد عن رمضان، فلو قصد في نفسه مطلق الصوم لم تصح نيته أيضا. لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث: إنما الأعمال بالنيات السابق: «وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» أي ينصرف فعله إلى النوع الذي قصده بالفعل. - التكرار:
أي أن ينوي كل ليلة قبل الفجر عن صيام اليوم التالي، فلا تُغني نية واحدة عن الشهر كله، لأن صيام شهر رمضان ليس عبادة واحدة، بل هي عبادات متكررة، وكل عبادة لابد أن تنفرد بنية مستقلة.[6]
هذا ويجدر بالصائم الانتباه لما يصح به صومه، و تعلم ما يجهله من أحكام ليعبد الله على بصيرة.
رزقنا الله العلم النافع و العمل الصالح إنه سميع مجيب.
الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. محمد فايز عوض، وراجعها الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب.
أ. د. محمد فايز عوض عالم إسلامي من علماء سورية، حائز على شهادة الدكتوراة في أصول الفقه من الجامعة الإسلامية في باكستان. له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.
درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق، وكذا جامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا إلى الآن..
وهو عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..
من مشايخه الذين قرأ عليهم: والده الشيخ محمد عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ ممدوح جنيد.
أ. د. محمد فايز عوض عالم إسلامي من علماء سورية، حائز على شهادة الدكتوراة في أصول الفقه من الجامعة الإسلامية في باكستان. له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.
درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق، وكذا جامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا إلى الآن..
وهو عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..
من مشايخه الذين قرأ عليهم: والده الشيخ محمد عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ ممدوح جنيد.
