هل يجوز للصبي أن يؤمَّ الصلاة؟ (حنفي)
السؤال
الجواب
لا تصح إمامة الصبي لبالغ في الفرض والنفل، لأن من شروط الإمامة في الصلاة البلوغ، وأما إمامة الصبي للصبيان فهي جائزة.
والمقصود بالصبي هنا الصبي المُمَيِّز، ويكون في مرحلة عمرية من سبع سنوات إلى سن البلوغ، وأما الصبي غير المميز وهو ما دون سبع سنوات فلا أهلية أداء له في الأصل، ولذا لا يؤم.
وعلى هذا لا يؤم الصبيُّ أمَّه ولا إخوتَه البالغين في البيت، ولو كان عالماً بأحكام الصلاة ومتقناً لأحكام التجويد في القرآن الكريم، أما لوكان إخوته دون البلوغ فتصح إمامته لهم.
وقد ورد عن الصحابي الجليل حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قَال: “لَا يَؤُمَّ الْغُلَامُ حَتَّى يَحْتَلِمَ” [1] [ عبدالرزاق، المصنف].
وقد علّل المذهب الحنفي عدم صحة إمامة الصبي للبالغ في الفرض، بأن صلاة الفرض بالنسبة إلى الصبي نافلة، ولا يصح اقتداء مفترض بمتنفل، كما أن نفل الصبي دون نفل البالغ، فلا يبنى الأعلى على ماهو أدنى. [2] [ ينظر: العيني، البناية شرح الهداية].
تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. باسم عيتاني، وتمت مراجعة الإجابة من قبل الشيخ فراز رباني.
الشيخ د. باسم عيتاني من علماء لبنان، حاصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2005.
من مشايخه: الشيخ محمد طه سكر والشيخ أديب الكلاس، الشيخ عبد الرحمن الشاغوري، الشيخ عبد الرزاق الحلبي، د. مصطفى البغا، د. وهبي الزحيلي، د. محمد الزحيلي وغيرهم رحمهم الله جميعاً.
لديه العديد من الخبرات والتخصصات العلمية والإدارية، وقد شغل مناصب علمية وإدارية في العديد من الجهات والمؤسسات العلمية والثقافية والإسلامية الحكومية وغير الحكومية في لبنان وخارجه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
