مقتطفات | من كنوز الأذكار النبوية (1) | الشيخ إسماعيل المجذوب

 

  • ياطلاب العلم، أيها الأحباب كنوز لا يعرف عظمة قدرها في الأذكار الواردة المأثورة عن رسول الله التي أضاء بها قلوب أصحابه عندما علمهم إياها، إلا من أكرمه الله ببعض أنوارها.

أذكر بعض الأمثلة من الأذكار:

  • أرشد النبي المؤمن أن يسقي قلبه في اليوم مئة مرة من هذا الذكر (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) قال عنه فيما رواه البخاري وغيره: « من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يومٍ مئة مرة كان له عدل عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ له مئة حسنة ومُحِيَتْ عنه مئة سيئة، وكانت له حِرْزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي»

كل كلمة من الأذكار التي جاء بها الوحي من القرآن أو السنة لها نورٌ في القلب.

نقف على هذا الذكر عند عبارتين: العبارة الأولى (له الملك) والعبارة الثانية (له الحمد).

فعندما يكرر على قلبه مئة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له…… وفي كل مرة يقول له الملك، وينتبه طالب العلم أن كلمة الملك يدخل فيها كل ما يجري في هذا الكون، له الملك فهو المتصرف، متصرف في أصغر شيء في هذا الوجود وأكبر شيء وما بينهما، فهو وحده الذي يتصرف فيه، وله الحمد فالحمد كله لله، والملك كله لله الذي إرداته فوق كل إرادة، ولا توجد نعمة في المخلوقات كلها إلا وهي من الله ﷻ، فلا حمد على الحقيقة إلا الله ، وإذا رأى الإنسان في ظواهر الأشياء أن فلاناً يتصرف فهناك إرادةٌ فوق إرادته وقدرةٌ فوق قدرته (له الملك وله الحمد، له الملك وله الحمد، له الملك وله الحمد…… مرة.. إثنتين..  مئة مرة، لا بد أن تترك أثراً في القلب المفتوح الحاضر.