مقتطفات | من آداب المعلم (2) | الشيخ إسماعيل المجذوب

 

  • ومن آداب المعلم (الأدب السابع):
  • أنه إذا فعل فعلاً صحيحاً في الشرع، فينبغي له أن يُخبِرَ أصحابه ومن رآه يفعل ذلك بحقيقة ذلك الفعل.

أنه إذا فعل فعلاً صحيحاً في الشرع، لكن بعض من رآه لا يعلم أنه جائز، وربما ظنّ بعضهم أنه لا يجوز أو أنه مكروه أو أنه مخلٌّ بالمروءة، فينبغي له أن يُخبِرَ أصحابه ومن رآه يفعل ذلك بحقيقة ذلك الفعل لينتفعوا بالمعرفة، ولألّا يأثموا بالظن السوء، ولألّا ينفروا عنه، ولألّا يمتنعوا من الانتفاع بعلمه (لألّا يحصل ما يخشاه من هذه الآثار السيئة).

  • ويقتدى بالنبي في الحديث الصحيح عندما كان معتكفاً في المسجد، وجاءته زوجته صفية رضي الله عنها، فوقف معها على باب المسجد لتصل إلى حجرتها ليلاً: قال البخاري في صحيحه:

«أنها جاءت رسول الله تَزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب، فقام النبي معها يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة، مر رجلان من الأنصار، فسلَّما على رسول الله ، فقال لهما النبي : “على رِسلكما إنما هي صفية بنت حيي”، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي : “إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغَ الدم، وإني خشيتُ أن يقذف في قلوبكما شيئًا».