مقتطفات | لماذا نهى الشيخ حفظه الله عن القيام له؟ | الشيخ أسامة الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

  • قلت لنا لا تقوموا لي، لكن النبي أمر الصحابة للقيام لسيدنا سعد بن معاذ فقال ﷺ «قوموا إلى سيدكم»، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فكيف نحلّ هذا التعارض (هل نقوم لسيد القوم أم لا)؟

أنا لا أُنكر على القيام، أنا قلت أرجوكم، لأن النبي ﷺ دخل فقاموا له، فقال: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم» وهو ﷺ أبعد الناس عن الكبر أو الغرور أو العجب، هو أطهر من ذلك ﷺ، ولكنه يعلمنا، لأن الأعاجم دأبهم وشأنهم الكبر، وهذا الذي أدخل إبليس إلى النار وجعله أبغض خلق الله إلى الله عزوجل (الكبر).

النبي ﷺ علّمنا في هذا ألا نحبَّ القيام، قال ﷺ «من أحبَّ أن يتمثَّلَ له النَّاسُ قيامًا ، فليتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ»، لا ينبغي لأحدنا أن يحب ذلك، وإن وجد من نفسه أن يحب ذلك فعليه أن ينهى، وأنا أخاف من نفسي أن تميل إلى هذا وتُسرُّ به، فلذلك أرجو أن تمتثلوا لي ولو كان هذا خلاف رأيكم.

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم..