مقتطفات | قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ | د. أحمد الفاضل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  • ﴿قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ﴾ [البقرة، 139].

قُلْ: لهم، أَتُحَاجُّونَنَا: تخاصموننا، فِي اللَّهِ: أن اصطفى نبياً من العرب، وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ: فله أن يصطفي من عباده من يشاء، وَلَنَا أَعْمَالُنَا: نجازى بها، وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ: تجازون بها فلا يبعد أن يكون في أعمالنا ما نستحق به الإكرام، وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ: الدين – إذن هنا قدّر المفعول (ونحن مخلصون له الدين) – والعمل دونكم فنحن أولى بالاصطفاء، والهمزة للإنكار (في قوله: أتحاجوننا) والجمل الثلاث أحوال يعني: (وهو ربنا) (ولنا أعمالنا) (ونحن له مخلصون).

  • ﴿أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ…﴾ [البقرة، 140].

أَمْ: بل، تَقُولُونَ: بالتاء والياء (بالياء: حديث عن اليهود، بالتاء: خطاب لهم)، قُلْ: لهم، أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ: أي الله أعلم وقد برّأ منهما – أي من اليهودية والنصراني – إبراهيم بقوله (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً) والمذكورون معه – يعني إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط – تبع له، فكما كان سيدنا إبراهيم حنيفاً مسلماً كذلك كانوا، ولم يكونوا يهوداً أو نصارى..