مقتطفات | قوله: الكتاب والفرقان | د. أحمد الفاضل

بسم الله الرحمن الرحيم

  • ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [البقرة، 53].
  • (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ): التوراة.
  • (وَالْفُرْقَانَ ): عطف بيان، الفرقان نفسه هو التوراة لكن هذا يسمى عطف تفسير، أي الفارق بين الحق والباطل والحلال والحرام.

إذن هنا الفرقان هي صفة للتوراة، لكن عطَفَ بالواو للتفسير كما قال (عطف تفسير) بمعنى نزّل الصفات بالعطف بالواو منزلة الذّوات في التغاير، فكأنما غيرُها؛ لبيان الكمال في الصفات، فالتوارة هو كتابٌ كاملٌ وهو فرقانٌ كاملٌ، كيف فهمنا هذا؟ من العطف،

كما أقول مثلاً: زيد العالم والكريم والشجاع،

لو قلت زيد العالم الكريم الشجاع لكانت صفاتاً ولكانت مدحاً، لكن ليست كقول زيدٌ العالم والكريم والشجاع، وكأنه ذاتٌ أخرى في العلم وذاتٌ أخرى في الكرم وذاتٌ أخرى في الشجاعة، إذن هنا نزّل الصفات بالعطف منزلة الذّوات – كأنها ذوات متعددة – في التغاير لبيان الكمال في الصفات. قس على هذه أخواتها وما يتصل بها..

  • (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ): به من الضلال .