مقتطفات | بيان الفرق بين الأمر والنهي والإرادة | د. علي العمري

 

“فعندنا إيمان أبي جهل مأمورٌ به وغير مراد له (هل الله ﷻ أمر أبا جهلٍ بالإيمان أم لا؟ نعم أمره، هل أراد إيمانه؟ طبعاً لا وإلا لآمن، فهذا يُكَذّبُه مثال أبو جهل، الله أمره ولم يُرِد حصول هذا الأمر، فالإرادة لا تتعلق في الأمر) “لأن ﷻ علم عدم وقوعه، وكفر أبي جهل منهيٌّ عنه وهو واقعٌ بإرادة الله ﷻ وقدرته” (إذن خلاصة مثال أبي جهل: وقوع الإيمان من أبي جهل: الله ﷻ آمِرٌ به لكنه ليس مُريداً له، وقوع الكفر: الله ﷻ ناهٍ عنه لكنه مريدٌ له، إذن الإرادة هل تتعلق بالأمر والنهي أم لا؟ لا، بل تتعلق بالعلم به فقط. ما عَلِمَ الله أنه يقع فقد أراده، وما عَلِمَ الله أنه لن يقع الله لا يريده، فلا تتعلق لا بأمر ولا بنهي. الأمر والنهي تتعلق بكلام الله ليس بعلمه، وأصلاً الكلام عند المعتزلة حادث والإرادة قديمة، فكيف يتعلق القديم بالحادث!! أما عندنا فهي كلها صفات قديمة).