مقتطفات| الأدوات العلمية للتفسير| الشيخ أحمد الفاضل

بسم الله الرحمن الرحيم

القسم الثاني من التفسير المنهجي هو (التفسير بالرأي والاجتهاد).

  • التفسير بالرأي: هو تفسير القرآن بالاجتهاد اعتماداً على الأدوات التي يحتاج إليها المفسر.

هذه العبارة مهمة جداً في عصرنا، ما معناها؟

الآن نجدُ جمهوراً كبيراً يقتحمون التفسير باسم التفسير العلمي أو باسم التفسير الحديث….إلخ بأسماء كثيرة، وهم ليسو مؤهلين من حيث الأدوات العلمية لدخول هذا البحر الواسع.
لذلك هنا صاحب الكتاب حفظه الله وعافاه يقول (اعتماداً على الأدوات)، بمعنى لابد أن يؤسس المفسر تفسيره على أدواتٍ علميةٍ.

  • وهذه الأدوات العلمية رأسها:
  • اتقان العربية: لغةً ونحواً وصرفاً وبلاغةً.
  • التمكن من العلوم الأخرى خاصة أصول الفقه، وخاصة من أصول الفقه قواعد تفسير النصوص.

أما اقتحام بحر التفسير دون هذه الأدوات فهو مضلة وإضلال، وهذا نجده كثيراً كما تعلمون اليوم، وخاصةً في مضمارِ ما يسمى بالتفسير العلمي أو العددي ومايتصل بذلك،
نجد أخطاءً عجيبةً ومقولاتٍ تخالف مسلمات العقائد، وتخالف أقول الفقهاء، يجتهد ويخالف بناءً على ما اكتسبه من معلومات لا علاقة لها بأصول التفسير.

وقد اختلف من قبل العلماء في جواز التفسير بالرأي أو عدمه.

في الحقيقة الخلاف يكاد يكون ظاهريّاً ليس حقيقاً لأن المآل أن التفسير بالرأي لا إشكال فيه، لكن بشرط التقيّد بالضوابط العلمية المعروفة..