مقتطفات | إدراكنا الحكم الشرعي وتطبيقه | د. علي العمري

بسم الله الرحمن الرحيم

إدراكنا للأحكام الوضعية يحتاج إلى نوع من الأخلاق، الأحكام الوضعية أنت تدركها بالحواس.

كيف عرفتم أن التأخر ممنوع؟ سمعتم.. قرأتم، إدراكها كان بالحواس، فبمجرد أن قرأتم هذا القانون حصل عندكم الإدراك لهذا الحكم ولم تحتاجوا إلى تكراره.

 الآن تطبيقه يحتاج إلى مبدأ أخلاقي – وازع أخلاقي– عندما يأمرنا الله سبحانه وتعالى بأحكام تكليفية، هذه الأحكام الوضعية الشرعية ندركها فقط بأن تبلغنا، ثم بعد ذلك الإذعان لهذه الأحكام يحتاج إلى مبدأ أخلاقي يقوم في هذه النفس. هذا الفرق في مثل هذه الأحكام مابين تطبيق وما بين إدراك.

في الأحكام الوضعية إدراكها يكفي فيها الحس مرة واحدة، ولكن تطبيقها الأصل فيه أنه في كل مرة تحتاج معه تكلف والتزام أخلاقي.

ستحصل هذه الملكة التي هي قوة النفس بحيث ستصدر منك هذه الالتزامات دون تكلّف بعد تطبيقيه المرة تلو المرة إلى أن تصل إلى مرحلة يصبح هذا يصدر منك بلا تكلف، ولكن تطبيق الأحكام الوضعية؛ لأنه لم ينشأ من نفسك فتحتاج بأن تعود نفسك عليه، لذلك يحتاج إلى تكلّف في بداية الأمر.